قال المفكر العراقي رشيد الخيون: «إن ظاهرة الحراك الديني السياسي في العراق ظهرت بوادرها في عشرينيات القرن الماضي وغدت بعد عقد السبعينيات منه تشكل ظاهرة سياسية خطيرة، حين تبدلت المطالب من الحفاظ على الحالة الدينية والالتزام الديني المعقول إلى المناداة باستلام السلطة بقوة السلاح». وأضاف الخيون في ندوة «الإسلام السياسي في العراق» التي عقدت أمس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب: «أن واقع حال الإسلام السياسي بالعراق، على وجه الخصوص، لا يكون إلا طائفياً». واستعرض الخيون الفكر السياسي الإسلامي العراقي ومراحل تطوره والحقب السياسية التي مر بها. وقدم المفكر العراقي رؤيته حول الوضع العراقي الحالي والطائفية وما يمر به العراق من تطور فكري ودور التوجه الديني في ذلك، وما مر به العراق من أحداث سياسية ضاعفت من مأساة الشعب العراقي. وأكد المفكر العراقي أن الفكر الإسلامي العراقي يمر بأزمة سياسية كبيرة لأنه لم يفهم الشخصية العراقية وهموم الناس في هذا البلد الذي اختلطت فيها الأعراق والطوائف في تقارب وتصاهر نادر، مشيراً إلى أنه لم يكن لديه النية إطلاقاً للخوض في السياسية وخاصة أن طبيعة عمله فكرية أدبية، ولكن ما حدث في العراق جعله مجبراً على أن يكتب عن الإسلام السياسي في العراق. واختتم الخيون ندوته بالإجابة عن أسئلة الحضور.