كثيرة هي الأحزان التي تجتاحنا والأحلام التي تموت داخلنا قبل أن ترى النور والأمل الذي يضل طريقه إلينا والوحدة التي تلف كل شيء حولنا، فنرى أن الدنيا قد توقفت عن الدوران، وأن الشمس أخذت تشرق بضوء داكن يملأ الكون ظلاماً وبرودة، والطيور تناست لغة التغريد والغناء، وأصبح غناءها أنيناً مليئاً بالشجن الحزين، ولكن أبداً لا يموت حلم داخل إنسان حي ينبض قلبه بالأمل وحب الحياة، فالأمل لا بد أن يضل طريقه إلى إنسان محبط مهزوم ينتظر من حوله أن يمدوا له يد العون والمساعدة وأن يصعنوا النجاح ويقدموه له، ولكن لا بد أن نعلم بأن النجاح لا يأتي من حولنا بل ينبع من داخلنا. لذلك يجب علينا أن نصمد أمام إعصار الفشل ونعبر حقول ألغام الألم، ونتسلق جبال اليأس التي تعترض طريقنا. عندها فقط سوف نجد الأمل ونحقق ما لم يستطع غيرنا تحقيقه ونصل فوراً إلى ما نريده وما نحلم به حتى نصل إلى نهاية أشقى رحلة على حد تعبيري.. «ودمتم».