هنا عودي فقد ضاق الفضاء ومن حولي يجافيني الهواء.. أنا من دون عينك لست شيئاً تقلبني الرياح وبي خواء.. حزيناً أشتكي هجري مليا على أمل يجد بنا اللقاء.. شكيت الليل أكداري نجيا وبحت بضيقتي وسرى الضياء.. فأطرق مظلما قلبي أنينا وحزني عاد أوله النداء.. عشقتك واهبا عمري فداء ليبقى الحب وليبق الفداء.. رجوتك بالذي أشقى فأبلى وأسعد حينما غلب العزاء.. يعود الود والأفراح تبقى كما كانت وعشناها سواء.. فليس يقر طعم العيش فينا إذا ما القلب يدميه الجفاء.. بربك صادقاً أدعوك عودي فليس يزيدني الصبر الدواء.. لكم عانيت ما عانيت قصراً وأرهقني وأثقلني الغثاء.. أود سماع صوتك فلتجيبي جميل حين أسمعه الغناء.. فوجهك ذلك الحاني جلالا عظيما كان يغمره الصفاء.. أمتع ناظري وأذوب عشقاً وأرقص منشدا أنت الهناء.. بقربي كنت أحسدها الليالي بها منك الموده والسناء.. سأبقى طالما عشنا سويا فخور حيث يبنيك الوفاء.. أردد في الزمان زمان عمر لعل الحظ من زمني الولاء..