سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ عبدالله بن خنين عضو هيئة كبار العلماء ل( الجزيرة ): حاجة الأمة ماسة للعناية بالقرآن لحفظ هوية الشباب ودعم أمن المجتمع وسلامته أكد أن من مظاهر العناية بكتاب الله تنظيم المسابقات الدولية والمحلية
أكد معالي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتوى الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد الخنين أن استثمار أوقات الشباب من أهم الأمور التي يجب أن تعنى بها المجتمعات، للعاقبة المحمودة التي تعود عليهم وعلى مجتمعهم، ولن يتربى الجيل المسلم بمثل ما تربى عليه الجيل الأول، ولن يأخذ بيدها مثل القرآن الذي أخرج أمّة من الأعراب، وجعلها سادة الدنيا، قال مالك بن أنس: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلاّ ما أصلح أولها)، وقال: إن كلام الله عز وجل يهدي لأقوم الفعال، وأفضل الأعمال، وأشرف الأمور فالقرآن يهذب السلوك، ويثبت الأمن والأمان، ويقوم الأخلاق قال تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} .جاء ذلك في حديث لمعاليه بمناسبة انعقاد منافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات والمقامة حالياً بمدينة الرياض. وأبان معالي الشيخ عبدالله الخنين أن حاجة الأمة اليوم ماسة إلى العناية بالقرآن لا سيما في ظل التحديات المعاصرة حتى تضطلع بمهماتها العظيمة في حفظ هوية الشباب، ودعم أمن المجتمع وسلامته،ووقاية النشء من الزيغ والانحراف، وإرساء القيم التربوية الصالحة؛ لأنها تستمد رسالتها من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وقال: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوعَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}. وقال: إن من مظاهر العناية بكتاب الله عز وجل تنظيم المسابقات الدولية والمحلية لإذكاء التنافس بين حفظة كتاب الله عز وجل وبذل الجوائز القيمة لهم مع الإكرام والحفاوة بهم، وذلك تشجيعًا لحفظة كتاب الله عز وجل من أبناء المسلمين في الداخل والخارج، وإن لها أثراً عظيماً في إبعاد الشباب عن الفراغ وربطهم بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وحثهم على الحفظ والتدبر،والعلم والعمل. وفي نهاية تصريحه، سأل معالي عضو هيئة كبار العلماء الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لعنايته بهذه المسابقات، وأن يوفق الأمير سلمان لرعايته لمثل هذه المسابقات التي تعود وتتكرر كل عام، كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، والعاملين معه الذين لا يألون جهداً في سبيل نجاح هذه المسابقة.