دمشق - بيروت - جنيف - باريس - وكالات: واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية أمس الثلاثاء وبشكل عنيف في مدينة حمص ( وسط ) ولاسيما حي بابا عمرو المحاصر الذي يتعرض لقصف متواصل لليوم الخامس والعشرين على التوالي. وبحسب ما افاد ناشط وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء فقد استقدمت القوات النظامية السورية تعزيزات من الفرقة الرابعة في الجيش السوري الى محيط مدينة حمص (وسط) وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال هاتفي من حمص (وصلت تعزيزات جديدة الى حمص ولاسيما محيط بابا عمرو معظمها من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد). وأشار الى وجود (عبارة وحوش الفرقة الرابعة على المدرعات والدبابات)،مضيفاً ان هذه التعزيزات(تزيد من مخاوفنا من حصول اقتحام. كما اشار العبدالله الى ان القوات النظامية اخلت (حاجزين كبيرين على أطراف الخالدية هما حاجزا المطاحن والاطفائية). وفي حين تمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من نقل مساعدات الى مدينتي ادلب وحمص حسب ما اعلنت أمس متحدثة باسم هذه المنظمة في جنيف لوكالة الانباء السويسرية أكدت مصادر للمعارضة أن دبابات وقوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق بشار دخلت خلال الليل الى الشوارع الرئيسية الواقعة حول منطقة بابا عمرو الجنوبية المحاصرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور مساء الاثنين على 64 جثة بالقرب من نقطة للجيش مشيرا إلى أن القتلى كانوا يحاولون الفرار من بابا عمرو مطلع الأسبوع. وقد سلمت المساعدات للهلال الاحمر السوري لكن لم يتم بعد توزيعها بسبب المعارك. وقالت المتحدثة إن اغذية ومعدات صحية واغطية نقلت الى ادلب في حين تم نقل مواد غذائية الى حمص. وأكدت المتحدثة أن السلطات السورية لم تستجب حتى وقت متأخر من صباح اليوم الأربعاء لى هدنة لاهداف. واضافت ( نكرر النداء لهدنة لأغراض انسانية. وقف المعارك لساعتين على الاقل يوميا ضروري لتوزيع المساعدات في المناطق الاكثر تضرراً. واتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا امس النظام السوري بارتكاب (مجزرة) بحق اسر نزحت من حي بابا عمرو في حمص التي تتعرض لقصف عنيف منذ الرابع من فبراير، واصفة اياها ب(جريمة حرب). واكدت الجماعة في بيان ان (المذبحة الجريمة التي نفذت على شباب بابا عمرو هي في اطاريها القانوني والإنساني جريمة حرب، من جرائم التطهير على الهوية، ومن الجرائم ضد الإنسانية). وأوضح البيان ان العصابات الهمجية أقدمت الأحد على إيقاف مجموعة من الأسر النازحة من حي بابا عمرو في مدينة حمص طلبا للنجاة من القصف الوحشي على مدار ثلاثة وعشرين يوما، ثم حشرت الأسر النازحة في حافلات خاصة بحجة نقلهم إلى أماكن آمنة. وتابع ثم قامت هذه القوات بإنزال الشباب والشيوخ من الحافلات وأقدمت على ذبح خمسة وستين شابا بالسكاكين وبدم بارد). وفيما يخص مصير الصحفية الفرنسية اديث بوفييه التي أصيبت في سورية الأسبوع الماضي فقد تراجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق أمس الثلاثاء بشأن اجلاء الصحفية الفرنسية اديث بوفييه إلى لبنان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ساركوزي قوله ( ليست من المؤكد أنها وصلت إلى مكان آمن في لبنان). واعلنت ادارة صحيفة لو فيغارو الفرنسية أمس الثلاثاء ان الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي تعمل في هذه الصحيفة لا تزال في سوريا وكانت بوفيه قد ( أصيبت هي وصحفي بريطاني يدعى بول كونروي في قصف على مدينة حمص السورية يوم الأربعاء الماضي استهدف مبنى يستخدم كمركز اعلامي. وتواصلت في هذه الأثناء الجهود الدبلوماسية والتحركات الهادفة لحل الأزمة بسوريا بداية بالوضع الإنساني إذا أكدت فرنسا أمس ان مجلس الامن الدولي بدأ أمس العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا وتمكين وصول مساعدات انسانية الى الضحايا, حسبما افاد بيرنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. وقال إن التركيز سيكون على مدينة حمص المحاصرة.وفيما انتقد المجتمع الدولي بشكل عام على ما يبدو حقيقة ونتائج وأهلية الاستفتاء السوري على الدستور فقد اصدر الرئيس السوري بشار الاسد امس مرسوماً يقضي بجعل الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه قبل يومين نافذاً اعتباراً من 27فبراير. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اصدر المرسوم القاضي بنشردستور الجمهورية العربية السورية في الجريدة الرسمية ليعتبر نافذا من تاريخ 27فبراير 2012.