حين فكرت بأن أكتب مقالاً احترت ماذا أكتب؟ وكيف أعرف بنفسي؟ وكيف أقدم أوراق اعتمادي في بلاط صاحبة الجلالة؟ هل أكتب قصيدة غزل؟ أم أكتب سيرة ذاتية عن حياتي وشهاداتي ومؤهلاتي لكي يتم اعتمادي كاتبة في هذه المملكة الجديدة علي!! من أين أبدأ؟ وكيف أبدأ؟ وماذا أقول؟ لم أجد غير أن أحكي عن عشقي وهيامي للكلمة سواء كانت نثراً أم شعراً هل أكتب عن دموعي التي ترجمتها إلى كلمات أم آهاتي التي تحولت إلى عبارات؟ هل أحكي عن حبي للقلم بندقية الكلمات المصوبة التي تنزف حبراً على الورق؟! أم أكتب عن روح الشعر التي تتلبسني حين أنام وتوقظني من عز نومي لأنسلخ من عالمي المليء بالضغوط وأستيقظ لأعيش وأهيم في عالم الكلمات وأبدأ بكتابة أشياء تدهشني حين أقرأها في الصباح... وغالباً ما أكون أشد دهشة ممن حولي وأتساءل هل أنا من كتب هذه الكلمات؟ قد لا أكون أعظم من تغزل بصاحبة الجلالة ((الصحافة)) ولا أول من أحبها لكني متأكدة بعشقي وهيامي وولهي بها فهل يقبلني الناس في بلاط صاحبة الجلالة؟؟ إليك يا صاحبة الجلالة أقدم أوراق اعتمادي.