في حلقة (كلام في الفن) التزم الجميع ب (الشفافية)، حلقة مواجهة اتسمت بالسقف العالي من الشفافية بين رئيس شركة روتانا للصوتيات السيد سالم الهندي وصوت الصحافة الزميل يحيى زريقان وفهيد اليامي وفي إدارة دفة الحوار المذيع أحمد الحامد حيث بدأت الحلقة مساء الخميس على إذاعة روتانا السعودية شريطة أن يكون الهندي شفافاً وعدم استخدام الدبلوماسية المعهودة في جميع الأسئلة التي تطرح عليه حول روتانا وفنانيها ورحب رئيس روتانا للصوتيات بشروطهم وقال أنا هنا لكشف الحقائق والإجابة على جميع استفسارات الصحافة والشارع السعودي والخليجي. وانطلقت الحلقة بحرارة تدريجية حيث بدأ اليامي بالمواجهة بطرح تساؤل حول التعتيم الإعلامي الذي تتخذه روتانا في السنوات الماضية حول تأثرها بالأزمة المال العالمية، إذ قال الهندي إن دولا كبرى تأثرت فكيف بنا نحن كشركة لا بد أن نتأثر وما قمنا به من خطوة تصحيحية لتقليص المصاريف والحمد لله نجحنا وتجاوزنا المشكلة المالية بسهولة. وحول عدد فناني روتانا الآن قال سالم الآن لدينا 57 فناناً بعد أن كان لدينا 115 ونحن مثل ما صرحت سابقاً لسنا (جمعية خيرية) بل ربحية والفنان الذي لا يقدم للشركة ربحاً لا بد أن يكون خارجها رغم أننا نعطي الفنانين محاولات لإثبات نفسه في ألبومين ولكن بعد ذلك لا بد من استبعاده إن لم ينجح. وطرح اليامي تساؤلاً كان يدور في الأوساط الإعلامية والجماهيرية حول آلية بث الأغاني في روتانا السعودية مع قلة سماع أغاني الفنان راشد الفارس كمثال، وتدخل المذيع أحمد الحامد مستسمحاً الهندي للإجابة على هذا السؤال كونه أحد مسؤولي الإذاعة وقال لدينا تعليمات واضحة بالتكثيف على الأغاني السعودية وأن تكون خطة البث بين كل أغنية وأغنية نبث أغنية لفنان سعودي ونحن مستعدون لتقديم تفصيل كامل عما بث من الأغاني في الفترة الماضية، وحرصنا على الفنان السعودي في المرتبة الأولى. وعن دعم الشباب السعودي قال الهندي لدينا في الشركة مجموعة شابة من الفنانين السعوديين أمثال نايف النايف وتركي وجابر الكاسر نقدم لهم الدعم اللا محدود سعياً منا لإيصالهم إلى النجومية الخليجية والعربية، كما دعمنا في السابق فنانين سعوديين لكن الحظ لم يحالفهم ولا نستطيع مواصلة الدعم لهم في أكثر من البوم أو ألبومين. وفي تساؤل حول وضع الأغنية وخصوصاً شركة روتانا في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة قال الهندي صحيح أن مبيعاتنا قلّت كثيراً في المناطق التي تشهد ربيعاً عربياً، لكن في المناطق الأخرى كالخليج وغيره لا يزال وضع مبيعاتنا ممتاز. أمّا عن الفنان راشد الفارس فقال سالم إنّ روتانا قامت بتوقيع عقد معه لثلاث ألبومات وانطرحت جميعها في مواعيد من اختياره شخصيا مدعمةً إعلانيا وإعلاميا، لكن بعد انتهاء العقد رفض التجديد لأمور تخصّه شخصياً.» كما أكّد رئيس روتانا بأنه ليس هناك أي شركة إنتاج تقوم بحملة إعلانية ضخمة مثل روتانا على الإطلاق. وطالب الهندي بضرورة دعم الدول في تقديم ورعاية المواهب من خلال إيقاف التزوير والنسخ، وإغلاق وحجب المواقع الإلكترونية المخالفة، وعلى الرغم من وجود قوانين المنع فهي غير فعّالة، ولو تم تطبيقها ستعزز استمرار عمل شركات الإنتاج وأوّلهم روتانا، علماً أن أغلب شركات الإنتاج أقفلت وتحول عدد منها إلى شركات موزعة فقط وتخلت عن الإنتاج بعد تنزيل الأعمال الغنائية عن طريق الإنترنت. واستفسر اليامي وزريقان حول التغريدة التي أطلقها سالم الهندي من حسابه الشخصي في تويتر عن المفاجأة التي ستقدمها روتانا لجمهور فنان العرب محمد عبده وأن التغريدة كانت مبهمة الزمان والشكل، وأن الصحافة وجمهور محمد عبده يطالبون بالكشف عن هذه المفاجأة فقال الهندي ب (دبلوماسية) هذه مفاجئة ليس من الجيد الكشف عن تفاصيلها الآن، وقد تكون ألبوماً كون أننا نملك ألبوماً جاهزاً لفنان العرب أو حفلاً ضخماً يليق بهذا الصرح الفني الكبير. وخلال الحلقة طرح تساؤلاً حول القوائم البيضاء والسوداء التي تنتشر في الشارع العربي بعد تصريحات العديد من الفنانين حول الوضع السياسي قال الهندي الفنان رأيه مؤثر في جمهوره ولهذا أرى أن أي فنان لا بد له أن يلتزم الصمت إلى حين أن تنكشف أمامه جميع الأمور وأن لا ينفعل ويصرح بتصريحات قد تؤثر على مشواره الفني، وعن قوائم الفنانين السوداء داخل شركة روتانا أضاف الهندي جميع فناني روتانا يعاملون معاملة واحدة ولا نميز أحداً على أحد ولكن من خارج روتانا نعم لدينا قوائم سوداء لبعض الفنانين. وتداخل اليامي بتساؤل حول وضع الفنان الجسمي، وهل هو في القائمة السوداء بعد فسخ عقده قال (والحديث للهندي) الجسمي نحن من اكتشفناه ولا نزال نبث أغانيه فكيف يكون في القائمة السوداء ولا أستطيع أن أرد على أي تصاريح للجسمي ما لم أسمعها شخصياً ومشكلتنا الأساسية مع حسين الجسمي هي الأغاني (السنجل) وهي مخالفة للعقد رغم أننا نتعاون مع الكثير من الفنانين في هذه الناحية ونترك لهم المجال في الربح المادي خلف هذه الأغاني لكننا نشترط عليه أن يقدم لنا نسخة أصلية نبثها عبر إذاعتنا ونقوم بتسويقها عبر شركات الاتصالات وهذا ما نفعله حالياً مع ماجد المهندس ولم يحصل اختلاف بيننا مع أن هذا مخالف للعقد المبرم ولكن الجسمي لم يتعاون معنا في حل هذه الإشكالية واضطررنا لفسخ عقده. وتساءل زريقان عن حال التفاوض مع الفنان إبراهيم الحكمي وهل فعلاً رفضتم دفع الشرط الجزائي الملزم به الحكمي من إحدى القنوات الفضائية، فأجاب الهندي بأن الحكمي فنان جيد ولكن من سياستنا أن لا نتعاقد مع فنان يرتبط بعقد آخر، وعندما يصبح حراً طليقاً سنتعاقد معه. وحول تعاقد روتانا مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم كشف الهندي أن الشركة كانت لها محاولات سابقة مع نانسي لتوقيع عقد إنتاج وتوزيع ولكن لم نصل معها لحل وسط ولهذا لم نوقع معها. ولإثراء الحلقة وأهمية ضيف هذا الأسبوع وعدم انتهاء التساؤلات المطروحة من المحاورين تم تمديد الحلقة نصف ساعة إضافية بمباركة من سالم الهندي للإجابة على جميع الاستفسارات. وكشف الهندي خلال هذا اللقاء أن إذاعات روتانا في توسع مستمر وقريباً ستنطلق إذاعة لروتانا جديدة من البحرين ونسعى لأن تكون لنا إذاعة أخرى في الإمارات وهذا كله يصب في مصلحة فناني روتانا للتسويق لأعمالهم. وحول الصحافة الفنية طرح اليامي تساؤلاً هل هنالك مطبوعات في القائمة السوداء لدى الشركة، فقال الهندي الصحافة الفنية هي توأمة مع روتانا وجميعنا يكمل بعض وليس لدينا مشاكل مع أي مطبوعة صحفية ولله الحمد وتشاهدون علاقتي فيكما كأبرز الصحفيين الفنيين جيدة إضافة إلى علاقتنا بالأستاذ محمد القحطاني في (الجزيرة) جداً ممتازة، وهذا يبين أن علاقتنا بجميع المطبوعات جيدة ولكن بعض الصحفيين يتطاولون على الشركة بغير وجه حق ويتهمونها فهؤلاء الصحفيون نتجاهلهم لكن مطبوعاتهم نحترمها. وفي ختام الحلقة تمنى سالم الهندي أنه وفق في شفافيته خلال الحلقة وأن تكون إجاباته وافيه وشافية لجميع تساؤلات الصحافة الجماهير واعداً بالعديد من المفاجآت القادمة التي ستقدمها الشركة للجماهير عن طريق فنانيهم.