القاهرة – مكتب الجزيرة – طارق محيي كشفت مصادر داخل النادي المصري البورسعيدي أن كامل أبو علي، رئيس النادي، وافق على العودة من جديد إلى منصبه والتراجع عن الاستقالة التي تقدم بها عقب الأحداث الدامية التي شهدها إستاد بورسعيد بعد انتهاء مباراة المصري والأهلي في الأسبوع السابع عشر للدوري العام المصري والتي راح ضحيتها أكثر من 75 شهيداً ونحو ألف مصاب من جماهير المصري بسبب اعتداءات جماهير المصري عليهم. وأوضحت المصادر أن موافقة «أبو علي» جاءت بعد رفض جماهير النادي المصري فكرة رحيله في هذا التوقيت الصعب والظروف القاسية التي يعيشها النادي بسبب الأحداث المأساوية الأخيرة ، وأضافت أن الحاكم العسكري في محافظة بورسعيد، ومدير الأمن القائم بأعمال محافظ بورسعيد طلبا من « أبو علي» العودة من جديد لقيادة المصري وهو ما استجاب له مع الحرص على تنفيذ عدة شروط أهمها إنشاء شركة أمن خاصة بالإستاد لتأمينه مع حل جميع الروابط التشجيعية للنادي. وكان التوأم حسام وإبراهيم حسن قد أعلنا عن تراجعهما عن الاستقالة التي قدموها للنادي المصري عقب مجزرة بورسعيد، مؤكدين استمرارهما في قياد الفريق وأنهما لن يتخليا عن مسؤولية النادي والجماهير التي وثقت فيهم . وقال حسام حسن في تصريحات تليفزيونية : « تصريحاتنا أنا وشقيقي عقب أحداث إستاد بورسعيد واستقالة رئيس النادي كانت انفعالية برحيلنا عن المصري، لكننا لن نخذل المكان الذي نعمل به وجماهير بورسعيد تحتاج إلينا وسنقف بجوارها إلى أن تظهر الحقيقة» ، وأضاف: « كلامي لا يعني أنني أريد عودة الدوري ونسيان حق الشهداء، بل على العكس كلنا نريد القصاص من القتلة ولن نترك حق الشهداء ولكننا يجب أن نترك الأمور تسير في نصابها الصحيح». وتابع مدرب المصري: « أعجبني تصريح البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للنادي الأهلي، بأنه يجب ألا نتوقف عند هذه الكارثة كثيرا فالحياة يجب أن تستمر» وأضاف: « للأسف كل الأندية عادت لمزاولة تدريباتها إلا النادي المصري الذي لا يزال متعاقد مع التوأم حتى الآن ، وأرى أن هذه المحافظة وجمهورها تعرضوا لظلم كبير، فهم لا يستحقون هذه المعاملة»