هاجمت بعض جماهير الزمالك المهاجم عمرو زكي أثناء المباراة الودية للفريق «الأبيض» أمام المصرية للاتصالات التي أقيمت على ملعب الأول استعداداً لمواجهة يانج أفريكانز التنزاني في 18 الجاري في مستهل مشواره بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وعلى رغم تسجيل زكي هدفين أحدهما من حركة «أكروباتية» ومن أصل 4 فاز بها فريقه، ونال على إثرهما إشادة الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة إلا أنه عند احتفال اللاعب بالهدف الثاني فوجئ بعدد قليل من الجماهير «البيضاء» تهاجمه وتتهمه بالخيانة وأنه لا يستحق الاستمرار مع الفريق على خلفية انقطاع زكي عن التدريبات لعدم حصوله على مستحقاته المالية وتقدمه بشكوى رسمية ضد ناديه للاتحاد المصري قبل أن يسحبها عقب توصله لاتفاق مع مجلس الإدارة العائد لموقعه بحكم قضائي برئاسة ممدوح عباس. وتدخل شحاتة والمدير الإداري للزمالك حمادة أنور لتهدئة الجماهير الغاضبة، وطلب من الأمن إبعاد الأشخاص الذين تطاولوا على زكي. من جهته، قال زكي: «أطالب الجماهير بغلق هذه الصفحة تماماً، فأنا اعتذرت على طلبي فسخ عقدي، نزولاً على رغبات الجماهير، على رغم قناعتي بأني لم أخطئ». وأضاف: «كل ما أريده البقاء بهدوء في الملعب، خصوصاً أنني التزمت وبدأت التدريبات بانتظام لرغبتي في خدمة الزمالك ومساعدته في البطولات». وفي إسقاط على موقف زميله المدافع حازم إمام الذي ترك الفريق وسافر إلى السعودية للتعاقد مع الفيصلي قبل فشل الصفقة، فضلاً عن انفعال إمام على المدرب العام بالزمالك إسماعيل يوسف وإلقاء قميصه في وجهه قال «البلدوزر»: «لم أخطئ في حق النادي، فلم أهرب، ولم ألق قميص الزمالك أرضاً». وفي مفاجأة من العيار الثقيل تكشفت تفاصيل مثيرة في مذبحة استاد بورسعيد، أوضح مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ أن أحد جنود القوات المسلحة هو من أنقذ لاعبي فريقه من الموت عقب مباراتهم أمام المصري في الدوري المحلي التي شهدت أحداثاً مأسوية هي الأسوأ في تاريخ الكرة المصرية عندما اقتحم الآلاف من جماهير النادي البورسعيدي أرض الملعب ثم هجوم بعضهم على مدرجات الأهلي ليسقط أكثر من 70 مشجعاً قتيلاً. وقال عبدالحفيظ: «ما لا يعلمه الكثيرون أن مجموعة الجماهير التي اقتحمت أرض الملعب وقتلت عدداً من جماهير الأهلي وصلت بالفعل إلى غرفة لاعبي الأهلي، وكان من الواضح أنها تريد إراقة الدماء بأي شكل ولم يكن هناك ما يمنعها أو يقف أمامها». وكشف عبدالحفيظ قائلاً: «فقط جندي تابع للجيش هو من أنقذ لاعبي الأهلي عندما أطلق بعض الأعيرة النارية التحذيرية تجاه هؤلاء المهاجمين الأمر الذي جعلهم يتراجعون للخلف خوفاً من الرصاص». وفي سياق متصل، أكدت وزارة الداخلية أن عودة الدوري أو النشاط الرياضي في مصر مرهون بانتهاء التحقيقات في أحداث بورسعيد وتحديد الجناة. وصرح مصدر أمني مسؤول: «في حال انتهاء التحقيقات، سنناقش عودة المسابقة ولكن بعد ضمان عدم تكرار حدوث أية أعمال شغب جديدة في المباريات سواء داخل أو خارج الملاعب». وأكد أن قرار خوض المباريات من دون جماهير، يستلزم أيضاً التأكيد على الوصول لاتفاق مع روابط «الألتراس» لعدم إحداث شغب خارج الملاعب. من جانب آخر، تغيب عدد من لاعبي الإسماعيلي عن تدريبات الفريق في ظل توقف الدوري. وكان المدير الفني ل «الدراويش» محمود جابر قد ألزم اللاعبين بالتدريب على رغم توقف الدوري بسبب أحداث بورسعيد. وقال جابر إن الجهاز الفني سيوقع العقوبة المنصوص عليها في اللائحة على اللاعبين الغائبين، والتي تنص على توقيع غرامة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على اللاعبين الغائبين من دون إذن الجهاز الفني. فيما يعقد أعضاء الجمعية العمومية للنادي المصري البورسعيدي «الجمعة» المقبل اجتماعاً لمناقشة أوضاع الفريق بعد استقالة رئيس النادي المعين كامل أبو علي والجهاز الفني بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن عقب الأحداث الدامية، وسيتم طرح خلال الاجتماع إقناع كامل أبو على «المستقيل شفهياً» والتوأم حسام وإبراهيم حسن باستكمال مسيرتهم مع النادي.