تسببت أحداث الشغب التي اندلعت في ملعب بورسعيد بعد نهاية مباراة المصري والأهلي، وراح ضحيتها أكثر من 74 قتيلا ومئات الجرحى فى إيقاف كل مسابقات الكرة فى مصر، وتعليق كل الأندية والاتحادات لأنشطتها الرياضية واستقالة مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبو علي، وفسخ عقد البرتغالي مانويل جوزيه لعقده مع الأهلي ورحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن عن بورسعيد، ونقل مدير أمن بورسعيد لديوان عام وزارة الداخلية وإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر والمطالبة بإقالة عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة ، وراح ضحيتها أيضا محافظ بورسعيد . فى مدرجات استاد بورسعيد، كانت هناك العديد من اللافتات، منها لافتة رفعتها بعض جماهير المصري تتمنى فيها الشفاء لمحمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي والذي يعالج حاليا، ومنها أيضا اللافتة اللازمة والمشكلة لجمهور الأهلي والتي كتب عليها «بلد البالة.. مجبتش رجالة» ولكن فى المدرجات أيضا ظهرت الصواريخ والألعاب النارية والسكاكين والعصي. ورغم كل ما ظهر من بوادرعنف وتوتر وشماريخ تم إلقاء بعضها على لاعبي الأهلي أثناء إجراء تدريبات الإحماء قبل المباراة وخاصة على حارسه شريف إكرامي ومدربه أحمد ناجي، إلا أن ذلك لم يدفع الحكم فهيم عمر للتفكير فى عدم إقامة المباراة أو الحديث مع رجال الأمن لزيادة التعزيزات حول مدرجات جماهير بورسعيد. - المشهد الأول حدث قبل بداية اللقاء، عندما نزل لاعبو الأهلي لإجراء عملية الإحماء وألقت جماهير المصري الشماريخ وكادت إحدى الشظايا أن تصيب حسام عاشور لاعب الأهلي .. مما اضطر اللاعبين إلى إجراء الإحماء في منطقة صغيرة من الملعب بعيدة عن الجماهير . - المشهد الثاني، في منتصف الشوط الثاني، كان من ينظر إلى أرض الملعب لا يستطيع التمييز بين اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير، حيث تواجد أكثر من شخص حول دكك بدلاء الفريقين. - المشهد الثاث، فجأة ودون أية مقدمات نزل أحد مشجعي المصري إلى أرض الملعب وفي يده «شمروخ» يجول به في الملعب، حتى سيطرت عليه أجهزة الأمن، ولا يزال هناك إصراراً على استكمال المباراة في أجواء مليئة بالتوتر. وبمجرد أن أطلق فهيم عمر صافرة النهاية تحول ملعب بورسعيد إلى ساحة حرب ، وحدث فيه ما حدث. جانب من مظاهر الفوضى التي أحدثتها الجماهير في ملعب بورسعيد