تلقت توكل كرمان، السيدة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 تهديدا بالقتل من متطرفين مسلحين اتهموها بالتجديف. ونقل موقع «يمن التغيير» الإخباري الإلكتروني أمس الجمعة عن مكتب كرمان القول، إن الناشطة الحقوقية البارزة تلقت التهديد عبر رسالة نصية قصيرة أرسلت على هاتفها الخلوي، وطالبتها الجهة التي بعثت بالرسالة، بالتوبة وإلا واجهت الموت. وذكر التقرير أن هذا التهديد هو الثاني الذي تتلقاه كرمان في أقل من أسبوع. وجاء في نص رسالة التهديد أن «أنصار الشريعة ينتظرون توبتها العلنية قبل أن تحكم محكمتهم الشرعية بقتلها ردة لإنكارها التشريع الإسلامي. ووالله والله لو هربتي عند أوباما لتبعناك والأيام بيننا». وقالت كرمان إنها تلقت تهديدا مماثلا عبر رسالة نصية أيضا أرسلها مجهول زعم أنه ينتمي لتنظيم « قاعدة شبه جزيرة العرب» طالبها أيضا بالتوبة أو «فإن دمها مهدور». وقال البيان الصادر عن مكتب توكل كرمان «إن توكل كرمان إذ تستنكر هذه التهديدات، فإنها تحمل بقايا أجهزة نظام صالح الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يمس حياتها وسلامتها». ومنحت كرمان جائزة نوبل للسلام لعام 2011 ، لدورها القيادي في مظاهرات اليمن السلمية، وشاركتها في الجائزة رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف وناشطة السلام الليبيرية أيضا ليما جبوي. من جهة أخرى, اعتقلت قوات الحكومة اليمنية أمس الجمعة 21 مقاتل لهم صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي بعد هجوم على بلدة رداع, حسبما أفاد مصدر أمني. ويوم الأربعاء قتل متشددون خمسة رجال من بينهم ضابط كبير بالجيش اليمني ورئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء في هجوم بالأسلحة النارية. وفتح المسلحون النار على سيارة تقل خالد وقعة وهو قائد كتيبة للحرس الجمهوري فقتلوه هو وحسين البابلي رئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء وابنه وجنديين. كما أصيب في الهجوم عشرة اشخاص. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المتشددة المسؤولية عن الهجوم لكنها قالت إنها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاما من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه المتطرفون من بلدة رداع بعد أن كانوا سيطروا عليها.