كم كان تأثرنا كبيراً وحزننا شديداً بما أصاب أسرة الزميل الأستاذ صالح بن فهد الضحيان، المحرر الرياضي سابقاً في مكتب جريدة الجزيرة ببريدة، ومعلم التربية البدنية في مدرسة أحد ببريدة وحكم كرة القدم، أقصد ذلك الحدث الأليم والمصاب الجلل، حينما احترق منزله في أواخر شهر رمضان المنصرم، وتوفي في ذلك الحريق خمسة أطفال وهم: فهد (12 سنة) وسجى (10 سنوات) وجمانة (8 سنوات) وحور (5 سنوات) ووضحى (3 سنوات) ثم توفيت والدتهم بعد حوالي شهر من وفاتهم وذلك في أواخر شهر شوال، حيث لفظت (أم فهد) نوال صالح العصيلي أنفاسها بعد تأثرها من جراء الحريق وتنويمها في مستشفيات بريدة والرياض، وقد كانت نعم المرأة، ونعم الزوجة، ونعم الابنة يرحمها الله. إنّ المصاب جلل والفقد كبير والنازلة شديدة، فقد تأثرت مدينة بريدة بكاملها رجالاً ونساءً شيباً وشباباً وأطفالاً، ولهجت ألسنتهم بالدعاء إلى المولى عزّ وجل أن يتغمّد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يجعل الأطفال شفعاء لوالديهم، ورفعوا أكفهم بالدعاء للخالق سبحانه وتعالى أن يلهم الأستاذ صالح الضحيان الصبر والسلوان، وأن يجبره في مصيبته ويخلفه خيراً منها، وقد كان أبو فهد صابراً محتسباً يردِّد {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} و(لله ما أخذ وله ما أعطى) شاكراً وحامداً لمولاه على كل الأحوال. أحسن الله عزاءك يا أبا فهد وعظم أجرك وغفر لموتاك وجمعك بهم في الفردوس الأعلى من الجنة. عبدالعزيز بن صالح الدباسي