شاركت الشركة الوطنية للرعاية الطبية «رعاية» المتخصصة في قطاع تشغيل المنشآت الصحية والمستشفيات في المملكة، في معرض توطين 2012م، ضمن جهودها لاستقطاب الكفاءات السعودية الشابة من الجنسين، بهدف تعزيز معدلات السعودة ضمن القطاع الصحي الخاص في المملكة، وإسهاماً منها في الخطوات الوطنية للقضاء على البطالة. وقال الأستاذ عثمان أباحسين المدير العام التنفيذي أن مشاركة «رعاية» التي تضم تحت مظلتها كلاً من «مستشفى رعاية الرياض» و»المستشفى الوطني» ويعتبران من المنشآت الصحية الرائدة في المملكة، تأتي انسجاما مع دور الشركة والتزامها بمسئولياتها الاجتماعية التي تدفعها إلى المشاركة في المبادرات الرامية لرفع معدلات توطين الوظائف في القطاع الصحي الخاص بالمملكة، مشيراً إلى أن معرض «توطين 2012» يمثّل إحدى المنصّات الهامة التي تعكس تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لتوطين الوظائف والحد من معدلات البطالة. وأوضح الأستاذ أباحسين أن شركة «رعاية» عمدت خلال جناحها في المعرض إلى عرض حزمة من الفرص الوظيفية المميزة والموجهة لأبناء المجتمع من كلا الجنسين ومن مختلف التخصصات سواء الإدارية منها أو الفنية والطبية، حيث قامت خلال المعرض باستقبال طلبات التوظيف من زوار المعرض، وتحديد مواعيد المقابلات لأصحابها. ولفت أباحسين إلى أن توطين الوظائف ضمن مختلف قطاعات الأعمال في منشآت الشركة وإداراتها يقع على رأس أولويات الشركة وأهدافها الإستراتيجية، حيث قطعت الشركة أشواطاً طويلة على طريق سعودة أجهزتها الفنية والإدارية وتمكنت خلال السنوات الماضية من الوصول بنسبة السعودة ضمن كوادرها العاملة إلى معدلات تتفوق وبمراحل على المعدل العام للسعودة ضمن القطاع الصحي الخاص الذي سجل نسبة لا تتعدى «30%» نظراً لندرة الكوادر الوطنية الطبية المؤهلة، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة السعودة في عموم منشآت شركة «رعاية» إلى أكثر من 50% من مجموع العاملين، وتخطّيها نسبة 85% ضمن المناصب القيادية والإدارية في منشآت الشركة. ودعا الأستاذ عثمان أباحسين إلى ضرورة تكثيف الجهود لتأهيل جيل جديد من الكفاءات الوطنية ضمن التخصصات الصحية والطبية ذات العلاقة، لسد العجز الحقيقي الذي تعاني منه المنشآت الصحية في توفير الكوادر المؤهلة، وتقليص حجم اعتمادها على العمالة الوافدة.