منذ الأسبوع الماضي وأنا متردد في الكتابة عن هذا الموضوع, ولكن موجة الغبار العارمة التي تجتاحنا هذه الأيام، جلبت لي قصاصة (مستفزة)، عن العلاقة الزوجية..؟!. فبحسب دراسة (أمريكية) عجيبة، تحويها هذه القصاصة، فإن (60% من المساكن) الجديدة بحلول عام (2015م), سيُراعى فيها بناء غرفتي نوم (مستقلتين)، في إشارة إلى ارتفاع نسبة الأزواج الذين يفضلون النوم في غرفة مستقلة..!!. وعلى ذمة صاحب القصاصة فإن النساء اللاتي ينمن بهذه الطريقة وفي غرف مستقلة أكثر سعادة, ويحظين بحياة زوجية مستقرة؟, يا سلام يا عيني على الدراسات التي تدعو للاستقرار..!. بل إنّ دراسة أخرى تؤكد بأن (الأوروبيات) يفضلنَ (مرقداً مستقلاً), بعيداً عن الأزواج، كنوع من التحضر..!!, عشنا وشفنا، الحضارة وصلتنا إلى أين..؟!.. يبدو أنّ المسألة ليست حديثة؟! فقد قيل إن الإمام أبن الجوزي (رحمه الله), ذكر في كتابة (صيد الخاطر) ما نصه: (وليكن للمرأة فراش وله فراش، فلا يجتمعان إلا في حال الكمال)، وعزت دراسة فرنسية هذا المطلب, بأنه للبعد عن (المنغصات) كالشخير وغيره, وأن له ما يبرره، مؤكدة أن الفرنسيات بدأنَ في تطبيق هذه السياسة بالفعل داخل المنازل..!. عموماً الأسبوع الماضي شهد (حادثتين) بين الأزواج قد تدعم مثل هذا التوجه ؟!. فقد اتهم رجل أمريكي (شبحاً) بمحاولة خنق زوجته وهي نائمة, قائلاً إنه لم يقم بذلك، بل إن شبحاً تلبسه، في محاولة لرفع التهمة عن نفسه..؟!. بينما في الحادثة الثانية، فلازالت الشرطة في الكويت, تطلب من (الزوجة) المثول للتحقيق, منذ يوم الجمعة الماضي, بعد (ضربها لزوجها) متأثرة بالمصارعة الحرة, لتصيبه بجروحه عميقة, بعد تطبيق فنون حركات المصارعين على جسده المسكين..؟!. الحمد لله أن غرفة نومي لا يوجد بها تلفزيون أصلاً، ونحن عائلة مسالمة, لا نتابع أي نوع من أنواع (العراك)، والمصارعات, ولا نؤمن بحركاتها أصلاً..!. عموماً نسيت إخباركم أن هذه القصاصة, كانت بتوقيع طبيب سعودي, متخصص باضطرابات النوم، والهدف برأيه هو علاج أي خلافات, ولضمان استمرار العشرة الحسنة بينهما..!. أشعر بأن صديقنا الاستشاري هذا (غير متزوج), ولعله من الأفضل أن يقدم لنا في قصاصته القادمة, نصائح لكيفية التخلص والحماية من آثار (الغبار) الذي داهمنا منذ يومين, مع تجاهل وزارة الصحة لذلك..! وعلى دروب الخير نلتقي.