سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير.. بعد التحية.. في وجهات نظر «الجزيرة» عدد 14353 الصادر بتاريخ الأحد 21-2-1433ه قرأت للدكتور سليمان محسن العريني مقالته التي جاءت تحت عنوان «ظاهرة استغلال أرصفة المشاه».. حيث ابتدأ بقوله: عندما خططت البلديات المدن أخذت بعين الاعتبار عمل أرصفة وممرات للمشاه في الشوارع التجارية، ولكن الملاحظ في الوقت الحاضر أن هناك ظاهرة في استعمال الأرصفة، ولا يستفيد منها المواطن بل ربما سببت له أخطاراً قد تودي بحياته وبمركبته.. ا.ه. وقد اقتصر الملاحظة على من يضعون جزءاً من تجارتهم على يمين وشمال باب المحل التجاري على الرصيف من قبل التجار وكأنه جزء من المحل.. إلى هنا نقف مع الدكتور على رصيف مما ذكر قبل عبور الشارع لنعطي مساحة كافية لتعميم مفهوم مقالته ويرتضيها المعنيون والمستفيدون وتنتظر لحظات لتكون على الرصيف المقابل وتأخذ دورتها وأثرها المناسب وينتهي السبب الذي جعل من هذه الكلمات مدخلاً لتجسيد الملاحظة والنقد المباشر.. ونتواصل مع الدكتور بشيء بسيط ومتواضع إذا ادعينا أننا فاهمون لهذه الملاحظة واللفت الجميل، ونقول وإن افترشت هذه التجارة أرصفة المارة وأجبرت من يقترب منها على أن ينظر ويتأمل وربما يشتري شيئاً يريده، فخلاصة الأمر أن واحداً تضرر وواحداً منها استر فيمشي الحال على أسباب مجهولة في جعل هذه الظاهرة قائمة ورائجة في كل مكان، فمن الممكن صاحب المحل، أو آخر متفق معه، أو تجارة مشتركة، أو جوالة في كل موقف وموقع، أو متشابهة مع المحل في شيء ومختلفة في شيء آخر بتشكيلة عجيبة منثورة من قبل سيارة فاتحة أبوابها تجاه الرصيف ...و... وربما للبعض عذر ومندوحة لفعل ذلك درءاً لتداعيات ما يحدث من عوز وحاجة.. لكن الأدهى من ذلك والأنكى ولا نقول استغلالاً للرصيف لأننا لا نعرف السبب أو الظروف التي دعت للاستفادة منه من قبل بعض الجهات الرسمية والقطاعات الحكومية، كأن تكون على الأرصفة بعض الأعمدة المزروعة بطول قصير محاطة بشبكة من المواسير الحديدية التي تحمي الأعمدة ولا تحمي المشاه منها، وتأخذ الحماية أشكالاً متعددة لا توفر مساحة لأن يعبر عن طريقها المشاه وربما يجمع الموقع أكثر من آلية متعددة الأغراض لأكثر من دائرة فيقترب منها المار فلا يستطيع تجاوز الرصيف إلا من خلال القفر عليها أو تسلقها أو النزول عند موقف السيارات، فإن كان مملوءاً بالسيارات وهذا غالباً وبالذات في الأسواق التجارية أو في المناسبات المختلفة فيضطر أن يأخذ الشارع طريقاً مع ما يحمل من أخطار وويلات من قبل السيارات المجنونة بسرعتها واضطراب سلوكها خصوصاً إذا استقلها بعض «الشباب» الذي جعل من سيارته متنزهاً جميلاً يسمع ويغني ويرقص ويقوم ويقعد ويمشي، وهكذا كل ما في وسعه أن يفعله في هذه السيارة وكأنها هي التي تقوده لا هو وتمشي به حيث تريد. المهم إذا كان هذا حال الشارع وحال المواقف وحل الأرصفة لعبور المشاة وحال الإنسان الطبيعي أيضاً فكيف بحال المعاق المنتظر رعاة وحماية من الغير في ظل هذا الظرف الغريب.. وليس مقتصراً على الشكل، فكل قطاع يضع ما يريد على هذه وبالذات القطاعات الفاعلة والمطلوب تواجدها في كل وقت، ما عليك أو على المهتم والمتابع إلا الإمعان والنظر لأغلب الأرصفة سواء المرتبطة بالبيوت أو المحلات التجارية أو حتى الدوائر الحكومية في الشوارع والحارات ليسلك مسارات عشوائية أو منتظمة ويرى كيف حال الأرصفة المتنوعة سواء الجانبية كما ذكرنا أو التي في الوسط بما تحفل به من جزر خضراء أو أعمدة صناديق متعددة الأعراض أو غرف أو... ومن الممكن أن توجد بعض الصور أو تحديد الموقع.. لكن لحساسية بعض الدوائر أو لتباين الفهم من الحكاية إلى الشكوى أو الشكاية استقرت بعض الصور على أرصفة جوالها أو محمولها. ويكفي ذلك أن يتجه من الهفوف إلى مستشفى الملك فهد أو إلى المبرز ويقصد طريق النجاح العام وبعد ذلك يقصد للتنزه في بعض الحارات.. وليس المشكلة الآن في وجودها بأي سبب كان لكن إلى متى يلتفت إليها ويعلم مدى الخطر سواء الموجودة في الشوارع العامة أو الأسواق التجارية أو الحارات.. أليس في حسبان التخطيط المناط بأنظمة التطوير والتجديد وجود مثل هذه الملاحظات المطلوب فيها الحل والنظر الجاد على الأقل لكبار السن ومن الجنسين الذين يتخذون من الأرصفة مجملاً لمسيرهم دونما اللجوء يمنة ويسرة، وفي حال الانتفاع به من بيع وشراء أو ما يتصل ببعض الدوائر فكيف يكون حالهم؟ أليس هذا فيه من الخطر ما يزيد على ما ذكر من استغلال للأرصفة بما لا يستفيد منها المواطن.. في طريق يذهب إلى التجار واحتجاز أجزاء منها لهم وكأنها مرتبطة بالمحل.. هذا ما فهمته وربما يكون الأمر غير ذلك.. فليكن فتستفيد.. ونعيد. واصل عبدالله البوخضر