قدم نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة استقالته أمس الأحد بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة، في حين حذر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس من ان هذه الاحتجاجات قد تجر البلاد إلى هوة بلا قرار. وقال غوقة لقناة الجزيرة الفضائية القطرية: (استقالتي تأتي لمصلحة وطنية تقتضيها المرحلة). وأضاف: (في هذه المرحلة التي لا تقل خطورة وأهمية في الحقيقة عن مرحلة الحرب والتحرير لم يستمر للأسف الشديد نفس التوافق (الشعبي) حتى نحافظ على المصلحة الوطنية العليا إنما سادت بعض الأجواء من التحريم والكراهية.. لا أريد لهذه الأجواء أن تستمر وأن تؤثر سلباً على المجلس الوطني الانتقالي وادائه). وغوقة هو أحد أرفع المسؤولين بين حكام ليبيا الجدد الذين استقالوا من مناصبهم منذ الإطاحة بالقذافي في أغسطس. وحذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل من حراك سياسي تمر به ليبيا حالياً قد يجر البلاد إلى هوة بلا قرار وذلك بعدما اقتحم متظاهرون أول أمس السبت مقر المجلس الانتقالي في بنغازي . وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي أمس الأحد في بنغازي ان المحتجين يجازفون بتقويض استقرار البلاد الهش بالفعل. وأضاف أن الناس لم تعط الحكومة وقتا كافيا وان الحكومة ليس لديها أموال كافية. وتابع انه ربما تكون هناك تأجيلات لكن الحكومة لا تعمل إلا منذ شهرين مطالبا بمنحها فرصة لشهرين على الأقل.