حذر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الاحد من أن البلاد قد تنزلق الى هوة بلا قرار بعد أن اقتحم محتجون مكتبا حكوميا في بنغازي أثناء وجوده بداخله وحطم حشد يطالب باستقالة الحكومة الليبية النوافذ واقتحموا مقر المجلس الانتقالي في بنغازي في وقت متأخر مساء السبت في أخطر احتجاج يعكس الغضب من السلطات الجديدة منذ الإطاحة بمعمر القذافي. ويحظى المجلس الانتقالي بدعم القوى الغربية التي ساعدت في الاطاحة بالقذافي بعد تسعة أشهر من الصراع لكنه غير منتخب. وتباطأ في استعادة الخدمات الاساسية العامة ويقول بعض الليبيين ان كثيرا من أعضائه كانت لهم علاقات مع القذافي. غوقة يستقيل أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي، عبد الحفيظ غوقة استقالته من المجلس على خلفية الاحتجاجات التي وقعت في بنغازي ومهاجمة مقر المجلس من قبل محتجين. ومن المقرر أن يعقد المجلس الانتقالي اجتماعا في مكان "سري".وقال عبد الجليل للصحفيين في فندق ببنغازي ان المحتجين يجازفون بتقويض استقرار البلاد الهش بالفعل. وتابع ان ليبيا تمر بحراك سياسي قد يجر البلاد الى هوة بلا قرار. وقال ان هناك أمرا وراء هذه الاحتجاجات مُشيرا الى انها لا تحمل خيرا للبلاد. وأضاف ان الناس لم تُعط الحكومة وقتا كافيا وان الحكومة ليس لديها أموال كافية. واستطرد انه ربما تكون هناك تأجيلات لكن الحكومة لا تعمل إلا منذ شهرين مطالبا بمنحها فرصة لشهرين على الأقل. وتثير الاحتجاجات في بنغازي قلق المجلس الانتقالي على وجه الخصوص لان المدينة كانت مهد الثورة ضد حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. وكانت مقر المجلس خلال الثورة. وقال عبد الجليل انه التقى بالزعماء الدينيين والمحتجين لمناقشة مظالمهم. وأضاف أنه قبل استقالة رئيس بلدية بنغازي صالح الغزال وهو معين شأنه شأن أغلب المسؤولين الليبيين لكن عبد الجليل قال ان انتخابات ستجري لاختيار بديل له وقال انه سيكشف في وقت لاحق يوم الأحد عن قانون بشأن انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية التي من المقرر ان تجرى في غضون ستة اشهر. ويأمل الزعماء الليبيون ان يخفف القانون من التوتر بوضع خريطة طريق واضحة لهيئة منتخبة تحل محل المجلس الانتقالي.