بدعم ومساندة من وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ومتابعة من سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان بدأت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بتنفيذ أحد أهم أهداف الجمعية والمتمثل في افتتاح فروع لها في مختلف مناطق المملكة بناء على رغبة الفنانين بها وطبقا للائحة التي تشترط تقدم عشرين فنانا لفتح الفرع، فقد أنهت الجمعية العمومية لفرع الجمعية بالمدينةالمنورة يوم الخميس الماضي تشكيل مجلس إدارتها بحضور مندوب وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة الأستاذ خالد العتيبي ومندوب الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الدكتور صالح خطاب وسكرتير الجمعية الأستاذ نواف العتيبي، حيث تم خلال اللقاء التصويت على المجلس وتشكيله باختيار الفنانين منصور الشريف رئيسا والفنان أحمد البار نائبا للرئيس والفنان منصور كردي مسؤولا ماليا والفنانة فاطمة محمد رجب أمين عام للفرع. وبهذا تكون المدينةالمنورة وكعادة فنانيها في مقدمة المبادرين بخدمة إبداعهم بشكل رسمي مباشر ضمن دائرة الجمعية التي أسست لهذا الغرض.استكمالا لخطوتهم السابقة بتأسيس أول جماعة للفنون التشكيلية كانت وما زالت من الجماعات المؤثرة والفاعلة في الساحة المحلية وعلى مستوى العالم العربي بما تقوم به الجماعة من معارض خارج الوطن. الجدير بالذكر أن المدينةالمنورة تحتضن نخبة من المبدعين الرواد والشباب الذين لهم حضور متميز في كل محفل تشكيلي الرسمي أو الخاص. حول الفرع وما يعد له من خطوات تحدث إلينا لفنان منصور الشريف رئيس الفرع قائلاً.. عندما تحتضن المدينةالمنورة أولى فروع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فهذا يعني استمرار تميز أبنائها حيث تشهد المدينة تقدما ملحوظاً عاماً بعد آخر فأصبح لها حضورها المُشّرِف في المناسبات الفنية في المملكة العربية السعودية وبالتالي فإن وجود فرع للجمعية السعودية للفنون التشكيلية يأتي منسجماً مع تطور تاريخ الحركة التشكيلية في المدينة والتي تعود بداياتها الأولى إلى عام 1384ه، وارتبطت إلى حد كبير بالمؤسسات الحكومية المختلفة، تمثلت حسب الترتيب الزمني بوزارة المعارف والمكتب الرئيسي لرعاية الشباب ثم الأندية التابعة له مروراً بفرع جمعية الثقافة والفنون وأخيراً فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) والتي أصبحت اليوم الراعي الرئيسي للفن والفنانين بالمدينةالمنورة. وعن مستقبل الفرع أستطيع القول بأنني متفائل جداً بما سيحققه الفرع، وتفاؤلي هذا هو بسبب ما لمسته من إخواني وأخواتي أعضاء الهيئة الإدارية من إصرار وعزم على تقديم كل ما لديهم من قدرات وخبرات لخدمة الجمعية، إضافة إلى التجاوب والتفاعل الكبير الذي وجدناه من فناني المدينة تجاه قرار تأسيس الفرع الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد لفرع المدينة. وعن كيفية تجاوز الخلافات الفردية إلى إنجازات تخدم الجميع، قال الفنان الشريف.. في كل مكان، هناك فئة من الناس شغلهم الشاغل خلق العقبات وافتعال المشاكل ربما لإيمانهم المطلق بنظرية «فرق تسد» والوسط الفني في المدينةالمنورة ليس بمنأى عن هؤلاء، ولكنهم لا يمثلون إلا القلة القليلة من الفنانين وتأثيرهم على مسار الحركة التشكيلية لا يكاد يذكر، أما الغالبية العظمى من الفنانين لدينا اهتماماتهم تنصب على تقديم منتج فني راق والمبادرة إلى تقديم كل ما من شأنه خدمة الفن التشكيلي. وحول ما يعدون له من برامج.. وأولى تلك الخطوات؟ قال نعمل الآن على وضع التنظيمات الأساسية للفرع والتي ستكون بمشيئة الله قاعدة الانطلاق لعملنا خلال العامين القادمين. وبمجرد الانتهاء من ذلك سيتم الإعلان عن برنامجنا والذي سيراعي فيه حاجات ومتطلبات الفنانين في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وللشباب اهتمام خاص حيث سيتم بإذن الله تدريبهم وإمدادهم بالخبرات اللازمة في مختلف مجالات الفنون التشكيلية من خلال إقامة الدورات الفنية المتخصصة في النحت الجرافيك والتشكيل بالخامات المختلفة والتصوير التشكيلي وغيرها كثير من الدورات المتخصصة في الفنون التشكيلية بالإضافة إلى الجانب التثقيفي من خلال المحاضرات والندوات. وعن كيفية التعاون مع القطاعات الأخرى.. وما يؤمل منهم.. قال: إن القطاعات الحكومية والأهلية في كثير من الأحيان تجمعها أهداف مشتركة وهي بحاجة إلى بعضها البعض لتحقيق التكامل فيما بينها، فلا غنى لواحدة عن الأخرى ونحن في (جسفت المدينة) نؤمن بذلك تماماً، لذا سنكون سعداء بتلبية أي دعوة تقدم لنا من الجهات الحكومية أو الخاصة. وبالطبع نحن بدورنا ننتظر من الجميع الدعم والمساندة التي نستحقها. الجدير بالذكر أن الجمعية العمومية للفرع تتكون من الفنانين/ منصور الشريف، أحمد البار، فاطمة رجب، أحمد البركاني، أبرار سهارا، نسرين زارع، سامي البار، مرام سمان، لينة الأمين، علوي الأمين، مرام الحيدري، منصور كردي، سلمى القثامي، منال سهارا، سهل المغذوي، مروة الحجيلي، عديلة عويضة، منيرة سرى، أسماء أوزبك، نورة برناوي، خولة الذيابي.