ظلت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية، تولي الفنون التشكيلية اهتمامًا كبيرًا، منظورًا في الدعم الكبير الذي تقدمه لهذا الجانب الحيوي.. وفي هذا السياق أقامت وكالة الشؤون الثقافية مطلع الأسبوع الماضي معرض المقتنيات للأعمال الفنية الصغيرة، بقاعة عبدالله القصبي في صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية، هادفة من ذلك إلى تشجيع الفنانين والفنانات السعوديين على تسجيل التراث السعودي في أعمال فنية صغيرة.. المعرض أقيم تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام، وافتتحه مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة، سعود بن علي الشيخي، وكان من ضمن الفائزين بالمعرض الفنان الراحل محمد سيام - يرحمه الله- الذي تقدم بلوحاته قبل وفاته، كما حصل على جوائز المعرض كل من الفنانين: سامي عبدالله البار، وعبده أحمد ياسين، ومنير منصور الحجي، وحنان سعود الهزاع، ومحمد يوسف مظهر، وعلا أسعد حجازي، ومحمد عبدالرحمن سيام، وسعد مانع الملحم، وسعيد مشبب، وعبدالله محمد نواوي، ودعاء السيد حسين شعلان، وفهد خليف الغامدي، وسعاد عبدالواحد وخيك، وفاتن الحميدي الرشيدي، ورنا محمد البواردي، وزمان محمد جاسم، ومحمد علي الشهري، وفاطمة وارس الجاوي، وعبدالله محمد عطار، ومرفت حسين الأمير، وحيدر أحمد الزيد، وغادة عبدالرحمن الفيصل، ومنصور محمد الشريف، وإيمان محمد الجشي، وأمل حسين فلمبان، ومحمد إبراهيم الرباط، وتوفيق عبدالله الحميدي، وأحمد عبدالله البار، ومحمد عبدالله الغامدي، وعبير عائض الغامدي. كما وجد المعرض الإشادة من قبل الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلا، الذي عبّر عن ذلك بقوله: تعد الفنون التشكيلية من أهم وسائل التعبير التي عرفها الإنسان للكشف عن المشاعر والأحلام والأفكار عند الإنسان الذي يطلب في الفنون التشكيلية راحة النفس ومتعة الروح وحب الجمال في كل ما في الكون من آيات الله البديعة، رغبة في تنمية الحس الجمالي والتقدم والرقي والرفعة. كذلك ابدى الفنان التشكيلي أحمد البار سعادته بالفوز بأحدي جوائز المعرض بقوله: سعدت كثيرًا بمشاركتى وفوزى في معرض المقتنيات للأعمال الصغيرة للعام 2011م، والذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام قسم الشؤون الثقافية والتشكيل، وقدمت من خلاله تجربتي الجديدة في الأسود والأبيض.. جرافيك - حفر على خشب (ام دي اف)، وهي من تجاربي الجديدة في مجال الحفر، حيث إن الأبيض والأسود أكثر صعوبة من بين كل الألوان، لأنهما يكشفان التصميم مباشرة عكس الأعمال الملونة.. كما أن أعمال الحفر الملونة لها طابع جميل، لكن الأسود والأبيض لهما وزنهما وجمالهما، وتجسيدهما الجميل للعمل الجرافيكي.. وقد قدمت خمسة أعمال بنفس المقاس ونفس التكنينك الفنى للعمل الجرافيكي.. لقد كانت مشاركتي مزيجًا بين مجالين في الفنون التشكيلية مجال الجرافيك (الحفر) والتصوير التشكيلي وبفضل الله تعالى وتوفيقه حصلت على جائزة من الجوائز الأولية بين المشاركين. وبالنسبة للعمل الفائزة فقد كان عبارة عن منازل من المدينةالمنورة مقاس 40 × 40 سم وكانت الرواشين العنصر الأساسي في تكوين هذا العمل الفني واستخدمت في إنتاجه تقنية الحفر على الخشب مع بعض اللمسات التشكيلية ليتحول العمل من مجال الجرافيك (الحفر) إلى مجال التصوير التشكيلي. ويمضي البار في حديثه كاشفًا عن تجربته هذه بقوله: مازلت أدعم تجربتي هذه بالتجارب المستمرة.. حيث إنها تعتمد في الأساس على التصميم ومن بعدها الحفر والطباعة لتعطي مساحة جرافيكية رائعة المعنى، ومن الجميل أن يكون هناك معرض خاص يضم الأعمال الصغيرة للفنانين والفنانات السعوديين، وأن تظهر في هذا المعرض تجارب منوعة وثرية لتعطي انطباعًا للجميع بأن الفن التشكيلي السعودي قوي وجميل ومعاصر. وعن فكرة هذا المعرض بمسماه الجديد يضيف البار: إنها فكرة رائدة بالتأكيد فتخصيص معارض وجوائز تهتم بالأعمال الصغيرة هي فكرة تفيد وتضيف للفن التشكيلي السعودي، ومن ضمن أهدافها تسجيل للتراث السعودي في أعمال فنية صغيرة تقدم كإهداء لكبار ضيوف الوزارة. والمتتبع للحركة التشكيلية السعودية ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام في الفترة الحالية يجد أن المعارض التشكيلية تطورت كثيرًا عن السابق من حيث اهتمام الوزراة بجميع مجالات الفنون التشكيلية فظهرت المعارض المتخصصة في جميع مجالات الفن التشكيلي المختلفة مما انعكس ذلك على تطور الحركة التشكيلية داخل مملكتنا الحبيبة في ظل اهتمام ولاة أمرنا رعاهم الله. مختتمًا بقوله: نأمل أن يكون هذا المعرض سنويًا حتى تكون المنافسة أقوى، وأن تعتمد الوزارة معرضًا للأعمال الصغيرة سنويًا، إضافة إلى تبنيها لمعارض أخرى مهمة مثل معرض الفن الإسلامي، وغيرها من المعارض الأخرى الجميلة؛ حيث نقدر جهد وزارة الثقافة والإعلام في تبنيها واهتمامها بمثل هذه المعارض الجميلة. كذلك علقت الفنانة حنان الهزاع: سعدت بفوزي في هذه المسابقة لأن طابعها تراثي شعبي؛ حيث شاركت بثلاث لوحات باستخدام الألوان المائية، وأعتقد أن فكرة المعرض رائعة، ونتمنى استمرارية مثل هذه المعارض التي بالطبع تصب في مصلحة الحركه التشكيلية السعودية.