لقد نجحت الحركة الصهيونية في تشويه الحقائق بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي مما دفع المعلق السياسي الأمريكي (أندرو كارفلي) الذي لم تستطع الصهيونية أن تثنيه عن قول الحقيقة إلى أن يكتب محللاً أساليبها لتشويه الحقيقة التي تم عرضها على الرأي العام بالشكل الذي يتلاءم مع أهدافها بقوله: «إن الصهاينة لا يكتفون بتقويض جهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط عن طريق الضغط الذي يمارسونه على واشنطون فهم يبلون أيضا جهوداً ضخمة للتأثير على وسائل الاتصال والإعلام الأمريكية». في المقابلة التي أجرتها محطة الأخبار (FOX News) فوكس نيوز مع رجل الدين اليهودي الأرثوذكسي (Yisroel Wiess) أزرويل ويس، والتي أطلقت عليها المحطة بأنها أهم مقابلة على الأرض والتي أشار فيها الحاخام «ويس» أنه منذ قيام الصهيونية بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهودية من ديانة روحية إلى شيء مادي ذو هدف قومي للحصول على قطعة أرض، وجميع المراجع قالت إن هذا الأمر يتناقض مع ما تدعو إليه الديانة اليهودية وهو محرم قطعاً في التوراة لأننا منفيون بأمر الله. وفي إجابة عن سؤال هل كانت حياة اليهود أفضل قبل قيام دولة إسرائيل الصهيونية؟ قال إنها أفضل بنسبة مئة في المئة ففي فلسطين لدينا شهادة الجالية اليهودية التي كانت تعيش هنا وغيرها من الجاليات في أماكن أخرى بأنهم كانوا يعيشون في توفق وأنهم ناشدوا الأممالمتحدة بذلك حسب الوثائق التي بحوزتنا حيث أن كبير حاخامات اليهود في القدس قال: نحن لا نريد دولة يهودية، وعند اتخاذ قرار قيام إسرائيل تم تجاهل سكان ذلك البلد من المسلمين والمسيحيين واليهود. وقال يجب ألا تكون لنا دولة، يجب أن نعيش بين جميع الأمم كما ظل يفعل اليهود منذ أكثر من ألفي عام كمواطنين مخلصين يعبدون الله وتصفون بالرحمة الربانية، وعلى العكس مما يعتقد الناس أن هذه الحرب ليست حرباً دينية فقد كنا نعيش بين المجتمعات المسلمة والعربية دون أن تكون هناك حاجة إلى رقابة منظمات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. من هنا يتضح عداء اليهودية الحقيقة والمتلزمة بالتوراة الصحيحة للصهيونية الشريرة التي مارست نشاطها بكل الوسائل وفي أنحاء متفرقة من العالم، وأنزلت كافة أنواع التعذيب في أحل الأرض الأصليين، وأقامت المستوطنات على أنقاض بيوت ومساكن الشعب العربي بفلسطينالمحتلة والذي استنكرته الشعوب العربية والأمم المحبة للسلام. كما كتب الكاتب الأمريكي (جان تني) محللا الحركية الصهونية كاشفاً إياها على حقيقتها بقوله: «ومن الحقائق المسلم بها أن الصهيونية حركة سياسية بحتة واقتصادية كذلك، ولن تمنع هذه الحقيقة العصبة المعادية للتشهير من أن تدعي أنها حركة دينية أو جنسية والصهيونية كالشيوعية في أوج عزها سواء بسواء، فهما حركتان تشكلان خطراً وبينما لا يكون من أهداف الصهيونية القضاء على الحكومات القائمة بالعنف.