ربما يكون (الهلال) من أكثر الأندية المحلية وفاء وتكريما وعرفانا لنجومه الكبار الذين خدموا مسيرته التاريخية بكل إخلاص وتفان, وساهموا في صنع ألقابه الذهبية ومنجزاته العظيمة في أيامهم الخوالي.. كما يعد أول ناد سعودي يكرس مفهوم ثقافة تكريم النجوم، وتجلى ذلك في تنظيم وإقامة أول مهرجان اعتزال.. لقائده الشهير ومهاجمه الكبير في الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت (مبارك العبد الكريم) الذي حظي بمهرجان تكريمي أقامته إدارة الهلال عام 1393 برئاسة الشيخ فيصل الشهيل، وبدعم قوي ومباشر من رجالات الهلال الأوفياء يتقدمهم صاحب السموالملكي الأمير هذلول بن عبد العزيز والشيخ عبد الرحمن بن سعيد والأمير عبد الله بن ناصر-رحمهما الله-، وشهده ملعب الملز بحضور رائد النهضة الحديثة صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله - وجاء هذا الحفل التاريخي.. تقديرا ووفاء لتاريخ النجم الكبير الذي صنع أولى البطولات الزرقاء مع بقية نجوم هلال الثمانينيات، ولأن خاصية التكريم أصبحت ثقافة سائدة توارث الهلاليون ومنهجية وفائية تنتقل من جيل إلى آخر, فقد حظي اشهر النجوم الكبار بلمسة وفائية من الإدارات التي تعاقبت على مسيرة البيت الأزرق، ومن أبرزهم الكابتن صالح النعيمة وحسين البيشي ويوسف الثنيان وسامي الجابر وأخيرا الحارس الأسطوري محمد الدعيع الذي تم تكريمه مؤخرا في حفل اعتزاله التاريخي أمام يوفنتوس الايطالي الذي حضر بكامل نجومه وعدته الفنية لتوديع الحارس الكبير في درة الملاعب بعد مسيرة ذهبية حافلة بالعطاء والوفاء والمنجزات والانجازات الوطنية الخالدة.