تفتخر الحركة الرياضية السعودية بروادها ورموزها وشخصياتها العملاقة التي خدمت قطاع الشباب والرياضة باخلاص.. وأفنت زهرة شبابها مقدمة الكثير من الجهد والعرق والتضحيات على مر السنين الماضية لرياضة الوطن. من بين تلك الأسماء المحفورة في الأذهان بعطاءاتها المخلصة في أكثر من موقع ومدينة.. معالي الشيخ فيصل الشهيل الشخصية الرياضية اللامعة في المنطقة الشرقية. بدأت علاقته بالحركة الرياضية في أواخر ثمانينيات القرن الهجري الماضي عندما شكل أبو منصور الرقم الصعب مع إدارة نادي الهلال عام 1389ه خلفاً لمؤسس ورئيس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي انتقل للعمل مسؤولاً عن الشؤون الرياضية بالإدارة العامة لرعاية الشباب ومن هنا بدأت رحلته الزرقاء حتى منصف عام 1394ه وقدم خلالها اسهامات بارزة وجهوداً بطولية يحتفظ بها تاريخ نادي الهلال لعل أبرزها تبنيه فكرة إقامة حفل تكريم للنجم والأسطورة الهلالية مبارك عبدالكريم عام 1393ه في احتفال تاريخي حضره الأمير الراحل فيصل بن فهد (رحمه الله) واعتبر أول مهرجان اعتزال يقام للاعب سعودي ويحسب للشهيل هذه الأولوية الرياضية التاريخية إذ حولها إلى ثقافة تقديرية.. تكريمية انتهجتها جميع الأندية السعودية واستمر (أبو منصور) في تبنيه إقامة مثل هذه المبادرات التكريمية بشكل متواصل مع نجوم الرياضة في الوسطى والشرقية.. يكرم النجم في صور تكشف وفائه وقيمه الأصيلة.. فالشهيل لا يزال حتى اليوم يدعم رياضة الشرقية عبر بوابة نادي النهضة من خلال ترؤسه (مارد الشرقية) وقاده هذا العام للصعود لمصاف أندية الدرجة الأولى وأقام. الشهيل - حفلاً خاصاً بهذه المناسبة قبل 48 ساعة كرم فيه اللاعبين مادياً ومعنوياً في واحدة من صور قيمة الوفاء وتفاعله مع الأحداث وتقدير العطاء فكان (أو منصور) ولا يزال الدينمو المحرك لمهرجانات تكريم الرياضيين والشخصيات البارزة في المناسبات الوطنية بالمنطقة الشرقية وفي كل الألعاب. لقد رسم الشهيل لنفسه شخصية إدارية ما أحوج أنديتنا ولجان اتحاد الكرة إلى مثلها بما يمتلكه من عقلية نيرة وفكر وحكمة فضلاً عن تميزه خلقاً وأدباً وتواضعاً وكرماً.. اتفق الهلاليون على محبته واستمر في دعمه للهلال ولا يزال يدعم الفريق «الأزرق» بمشاعره الوجدانية ومع ذلك نجح (أبو منصور) في فرض محبته واحترامه وتقديره داخل الأوساط الرياضية بالشرقية. وحين نتحدث عن قامة سامقة بحجم الرائع فيصل الشهيل فإننا نتحدث عن تاريخ عريق ومشرف لشخصية اجتماعية نعتز بوجودها في الوسط الرياضي وتستحق منا كل الثناء والتقدير. ويبقى تكريم الشهيل من قبل المؤسسة الرياضية نظير تضحياته وعطاءاته المخلصة لشباب ورياضة الوطن مطلباً نتمنى تجسيده على أرض الواقع تثميناً لاسهاماته البارزة وبصماته المحفورة في مسيرة الحركة الرياضية بالمملكة.