أعجبت كغيري بغيرة الكاتب المبدع الزميل فهد بن جليد في زاويته يوم الجمعة الماضية بعنوان (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العربية..!) رداً على ما كتبه أستاذ العلوم السياسية في جامعتي قطر والقاهرة، الدكتور إبراهيم عرفات، عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصفها بالمتشددة. وجاء جزء من تعليق كاتبنا الغيور كالتالي (المفترض في الأخ المصري توخى الحذر من الانزلاق في ارتكاب أخطاء غير مقبولة ضد أشقائه، كان من الأجدى بالكاتب مناقشة الفكرة المصرية بعيداً عن تجريح المجتمع السعودي، أو وصفه ووصف أجهزته الدينية بأوصاف غير لائق). وهنا ومع اختلاف الطرح أو المعنى بما جاء في مقالة الزميل (بن جليد) إلا أن المشاعر واحدة وغير مشتركة على الوطن مهما كانت سبل التعدي على أي جزء منه وفي مقدمتها أبناؤه وما يقدموه خدمة لهذا الكيان ومن فيه، لأشير إلى أن هناك أيضاً بعض من هم في أحضاننا يعيشون على نعم الله هذا الوطن، منحوا الحب والتقدير والاحترام، إلا أنهم لم يفتئوا عن صب جام عدائهم بالتجريح والتقليل من قدرات أصحاب المكان والفضل بعد الله، ولم يخجلهم ما يحظون به من منح الفرص للعيش الكريم، هؤلاء تجدهم في محيطنا الثقافي، وأخص هنا محيطنا التشكيلي الذي ما زال يتلمس خطاه ويبني جسده بأبنائه، قدرات تقنية، أو نقدية، وحضور عالمي، تحقق له رغم صغر سن الساحة التشكيلية منافسة من سبقوه، فآثار الغيرة في نفوس (أفراد) أشقاء منحناهم ببساطتنا وطيبتنا شأن لم يمنح لهم في بلدانهم، وجدوا ضالتهم في بعض الصفحات التي أحسن المشرفين عليها الضن فيهم، فدسوا السم في الدسم، منتقلين إلى مواقع إلكترونية محلية يتوقع أصحابها أن ما يقذفه هؤلاء من سموم، شتما وتجريحا للنقاد الوطنيين، مجالاً لكسب المتابعين، يقابله مدحا واستجدائا للفنانين، مغلفاً بالمصالح، تحت مظلة فئة من أبناء الوطن، صفقوا لهؤلاء المسترزقين حتى انتفخت أوداجهم، وظنوا أن قاماتهم (القزمة) قد استطالت، فتطاولوا على أبناء الوطن المبدعين، ومن المؤسف أننا لا نتعظ من عداء من سبقوهم حتى بعد أن غادروا أراضينا (لن نتردد في كشفهم فاليوم تلميح وغدا تصريح إن لم يكفوا). أكرر إعجابي وأضم صوتي لصوتك مدافعاً عن وطن أن لم نفتده فلن نستحق العيش فيه.