والله زمان يا أهلي.. جملة رددها الرياضيون كثيراً بعد مباراة الأهلي والنصر ليس لأن الأهلي فاز وإنما ما تحقق بعد الفوز وهو اعتلاء صدارة الدوري مشاركةً مع الزعيم، ولا شك أن هذه العودة هي بالدرجة الأولى لصالح الرياضة السعودية، نعم الأهلي النادي الراقي لم يغب عن البطولات لكن الدوري هو المحك الحقيقي لعودة الأبطال لموقعهم الطبيعي بين الفرق المتنافسة، لذا فإن مسيرة الأهلي في الدوري تؤكد أنه تعافى بشكل كبير، لكن هل تخدمه الخبرة في جولات الدوري القادمة أمام منافسه الهلال صاحب الخبرة الكبيرة في بطولات الدوري؟ إذا أراد الأهلاويون مواصلة المنافسة على بطولة الدوري فعليهم ألا يخسروا أي نقطة أمام فرق الوسط والمؤخرة، فمنافسهم الشباب خسر الصدارة بتعادله مع الفيصلي بينما الهلال المتصدر لم يخسر أي نقطة أمام الفرق غير المنافسة ودائماً ما يكون حسم الدوري من خلال نقاط تلك الفرق.. دوري هذا العام شهد أيضاً مواصلة فريق الفتح تقديم مستوياته المتميزة التي جعلته أحد فرق دوري زين الأساسية وهو الآن في مركز متقدم (الخامس) وكما كنا نشيد الموسم الماضي برئيس الفيصلي الأستاذ فهد المدلج فإن المهندس عبد العزيز العفالق رئيس نادي الفتح يستحق الإشادة على ما يقدمه من عمل احترافي لم يحدث في تاريخ الرياضة السعودية، وأقصد الاستقرار الفني للفريق بوجود عميد المدربين في دوري زين التونسي فتحي الجبالي لخمسة مواسم متتالية ولازال بالفعل وهي ثقافة نفتقدها تماماً في الأندية والمنتخبات. المطلق واستقالة الفشل شهد الأسبوع الماضي تراشقا إعلاميا بين رئيس لجنة الحكام عمر مهنا ورئيس اللجنة الفرعية للحكام بمنطقة الرياض علي المطلق في أعقاب تقديم الأخير استقالته من اللجنة. المطلق فشل في إدارة اللجنة ولم يقدم عملاً يشفع له بالاستمرار وتقديمه للاستقالة أعتبره قراراً شجاعاً منه وللأسف فإن حكام منطقة الرياض خاصة الواعدين منهم لم تخدمهم اللجنة الفرعية لغياب المنهجية الواضحة لعمل تلك اللجنة ولم يكن عملها مثمراً بسبب غياب برامجها، ولا تلام في ذلك فرئيسها مرتبط بعمله الرئيسي وبدراسته الجامعية إضافة إلى ارتباطه بالقناة الرياضية كمحلل تحكيمي. فشل المطلق لا يتحمله هو بل لجنة الحكام الرئيسية التي لم تختر الرجل المناسب في المكان المناسب وبالتالي أي فشل للجنة الفرعية هو فشل للجنة الرئيسية، فالأولى أن يكون اختيار رؤساء اللجان الفرعية مبنيا على ضوابط ومعايير تضمن نجاحه في العمل الإداري والميداني. نوافذ: - الاستقرار خاصةً الفني هو أحد العوامل المهمة لعودة النصر وهذا ما جعل إدارته تمدد عقد المدرب الكولومبي الخبير ماتورانا الذي جاء اختياره عن قناعة وتم تمديد عقده بعد أن تم الاطلاع على عمله ورؤيته المستقبلية للفريق. - أبرز أحداث الأسبوع الماضي صدارة الأهلي للدوري مشاركةً مع الهلال وتكريم العملاق محمد الدعيع وخسارة الهلال بسبعة أهداف لهدف أمام جوفونتس الإيطالي. - ما زال هداف الدوري فيكتور سيموس أفضل لاعب في الدوري ويبدو أنه الأقرب بشكل كبير لخطف لقب الهداف من الدولي ناصر الشمراني. - ذكرت أكثر من مرة أن الاتحاد دخل نفق النصر المظلم لكن بعض الاتحاديين رفضوا رأيي، وهاهو الفريق جنباً إلى جنب مع النصر في الترتيب والخسائر المتتالية، نعم الاستقرار الشرفي والإداري أهم العوامل المؤثرة لصناعة واستمرار الفريق البطل. - مقترح تقليص عدد الأجانب من أربعة إلى ثلاثة أو اثنين يجب أن يدرس من قبل لجنة الاحتراف ويؤخذ رأي الأندية فيه في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية في مقابل التعاقد مع لاعبين أجانب لا يصنعون الفارق مع فرقهم. - الموسم القادم ستكون الفرصة أمام المدرب الوطني كبيرة في مسابقة الأمير فيصل بن فهد الأولمبية بسبب توطين الأجهزة الفنية كاملة، فهل بدأت الأندية من الآن في اختيار ومفاوضة مدربيها الوطنيين. - من أكثر المواقف المحرجة التي تواجه أي إدارة هو إلغاء عقد المدرب والبحث عن بديل له في منتصف الموسم، النصر والاتحاد عانيا من ذلك والآن الهلال يعيش موقفاً محرجاً مع مدربه دول فالمشكلة تكمن في البديل. - في اعتزال الدعيع كانت المباراة بين ثقافة اللاعب العربي التي تتصف باللامبالاة والاستعراض وثقافة الأوربي التي تتميز بالجدية وتحقيق النتائج الإيجابية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى. - لا يستحق من يقام له اعتزال بعد الدعيع غير اللاعبين محمد نور ومحمد الشلهوب. - ما حكاية الحكم فهد المرداسي والنصر فكل مباراة يقودها للنصر يخسر؟