في مساء ليس ككل المساءات.. وليلة ليست ككل الليالي.. كرر الهلاليون مواقفهم المشهودة.. في جو جميل.. ورائع.. تجسدت فيه كُل ملاحم الوفاء.. والمحبة لمن ارتدى الشعار الأزرق.. وقادة بهمة وشجاعة.. وإخلاص.. وتضحية إلى ساحة البطولات.. والإبداع.. والانتصارات العريضة. وكغيره.. من أبناء الهلال المخلصين.. والنجوم الأفذاذ.. حظي حارس القرن.. والظاهرة.. ونجم الوطن.. محمد الدعيع بتكريم لائق.. وتفاعل رائع.. وهو لا شك نجم يستحق التكريم.. ويستحق الوفاء.. لخدمته الطويلة.. ونجوميته الكبيرة مع فريقه ومنتخبات الوطن. الدعيع نجم كبير.. يستحق دون جدال.. هذا الحب الذي لقيه في يوم وداعه.. يستحق كُل هذا التكريم.. يستحق كُل ما قُدم له.. نهنئه في وداعه على هذا الحب الذي لقيه.. نهنئه على مشواره الجميل وبطولاته التاريخية.. وسيرته العطرة. شكراً.. لهلال (الوفاء) الذي لا ينسى نجومه.. شكراً لكل من عمل وساهم في إنجاح حفل الحارس التاريخي.. تحية صادقة للجان التي عملت في مهرجان التكريم.. فقد كان مهرجاناً يليق بنجومية الدعيع. السويلم وميوله النصراوية..!! أعتقد أن النصراويين لم يتوقعوا (ردة) فعل جماهيرهم غير المؤيدة لتعيين محمد السويلم في إدارة الكرة خلفا للقريني.. فهم كانوا يجزمون بأن قرارهم هذا سيجد القبول.. ولأنه ظهر عكس ما كان يتوقعون.. فقد سارعوا إلى (دفع) السويلم للظهور إعلامياً في عدد من القنوات لتأكيد نصراويته..!! شخصياً.. لست ضد تعيين السويلم في إدارة كرة النصر.. ولا أجزم بنجاحه من عدمه.. ولست أيضاً من ضمن الذين لا يرون نجاح الإداري أو تعيينه إلا من خلال ناديه الذي لعب له.. لكن قرار إدارة النصر فتح عليها صراعات جديدة.. فقرارها من الواضح أنه لم يجد (القبول) الكامل.. وإلا لما سارعت إدارة النصر الى تأكيد ميول إداريها الجديد للنصر.. هذا فضلاً عن إرجائها تسليم مهامه إلى ما بعد لقاء الأهلي.. خوفاً من حدة الاعتراض فيما لو جاءت الهزيمة من الفريق السابق للإداري الحالي..!! إدارة النصر في اختيارها.. هدفت إلى إيجاد شخص ليس لديه صراعات مع أي طرف آخر.. ولا يُمثل جهة ضد أخرى.. وهذا الأمر كان واضحا في حديث سابق للمشرف على الفريق الأمير وليد بن بدر.. حينما سُئل عن إمكانية تعيين الهريفي في الجهاز الإداري.. وأجاب سموه حينها.. أنه ضد استقطاب الهريفي على الأقل في هذا التوقيت.. خوفاً أن يحدث له نفس ما حدث للقريني.. فلم يجد النصراويون شخصية بعيدة عن كُل تلك الأمور غير السويلم..!! مكمن (داء) التعاون..! قد تكون خسارة التعاون من هجر.. بهذا المستوى الباهت.. والروح المفقودة.. والفوضوية في كل الخطوط.. تؤكد من جديد أن المدرب السابق فلورين ليس مكمن (الداء)، بل إن هُناك أمورا عدة أسهمت ولازالت في ضياع شخصية الفريق..!! دعونا.. نطرح سؤالاً مُهماً يُمثل المُشكلة.. ما الفارق بين تعاون الموسم الفائت والحالي (؟!) التعاون الأخير.. فقد أهم أسلحته المعروفة.. لقد تم تجريد الفريق من كثير من قواه.. أبو هشهش على الرغم من أني لا أريد تكرار هذا الاسم كثيراً خوفاً من غضب بعض التعاونيين مني أكثر مما هم غاضبون الآن.. ثم تبعه ابتعاد الطارقي والتفريط به بتلك السهولة.. ونأتي للدور المُهم في سوء اختيارات اللاعبين المحليين والأجانب.. فالاختيارات لا تتم على أي أسس فنية.. بقدر ما هي اختيارات وفق آراء المُسير الوحيد لكيان كبير اسمه التعاون..!! هل.. شاهدتم لاعبا يُكافئه ناديه على نجوميته بوضعه في دكة البدلاء غير التعاون (؟!) نعم يحدث هذا في التعاون.. والتعاون فقط.. اليامي سلطان كان من أبرز لاعبي التعاون طوال الجولات الماضية.. وعندما برز المدافع الحارثي في قلب الدفاع في لقاء الاتحاد.. مع عودة (الموقوف) ذياب مجرشي كان من الصعوبة وضع مجرشي احتياطياً.. مع صعوبة إحلاله بديلاً للمتألق الحارثي.. فكان الضحية أحد أبرز لاعبي الفريق اليامي.. وتم وضع مجرشي في خانة لا يُجيدها أصلاً الظهير الأيمن.. أتعلمون لماذا (؟!) لأن من أحضر مجرشي هو (المُستشار) ومن يُحضره مُستشار النكبات.. لا بد أن يكون (نكبة) على فريقه ويكون أساسياً تحت أي ظرف..!! بعد.. لقاء الاتحاد قال رئيس التعاون السراح لا فض فوه أن فريقه يُعاني من ضعف اللياقة.. وان كان رئيس التعاون لم يكتشف ذلك إلا بعد 14 جولة فهي مُصيبة.. وان كان يُدرك هذا الأمر طوال هذه المُدة الطويلة وظل على (الصامت) فالمصيبة أعظم.. وهُنا خطر ببالي.. تلك التقارير التي كانت تُبث من معسكر التعاون في تركيا.. التي كانت تصف المعسكر بالناجح.. والمُفيد.. وأن التمارين والاستعدادات تسير وفق ما خُطط لها.. ونتفاجأ حالياً بأن الرئيس يقول لياقتنا ضعيفة.. وأعتقد أن فترة الانتقالات الشتوية هي الفرصة الأخيرة للتعاونيين لتعديل أخطائهم ان هُم أرادوا أن يستمروا مع الكبار..!! آخر الكلام ماذا لو سجل مهاجمو الهلال هدفاً من إحدى الفرص المُتعددة التي تهيأت لهم أمام مرمى وليد عبد الله.. ماذا سيكون رأي بعض النقاد في الألماني (دول) هل كان سيتغيّر عما هو عليه الآن (؟!) لا ندري ربما..؟!!