تطالعنا صحفنا المحلية بين الفينة والأخرى بأخبار غير سارة بل إنها مؤلمة تلك المتعلقة بحوادث السير التي تقع على الطرقات الطويلة وبخاصة التي هي تحت الإنشاء والتنفيذ ضمن مشاريع الطرق التي تنفذها وزارة النقل في مناطق مختلفة من بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة المسافات.. هذه الحوادث المؤلمة التي يذهب ضحيتها عدد من سالكي الطرق الخارجية الواصلة بين مناطق بلادنا.. وإن كنا أمة مؤمنة بقضاء الله وقدره ولا راد لقضاء الله إلا أن غالبية ما يقع من حوادث سير على طرقات بلادنا ما هو إلا بسبب الإهمال من بعض الشركات أو المؤسسات القائمة على تنفيذ مشاريع الطرق.. هذا الإهمال الذي أعنيه في مقالي هذا يكمن بعدم التزام هذه الشركة أو تلك المؤسسة القائمة على تنفيذ طريق (ما) بوضع اللوحات الإرشادية التي تنبه السائق من وجود تحويله (ما) أمامه أو نهاية لطريق لكي يستطيع هذا السائق من تدارك وقوع أي حادث لا سمح الله خاصة وأنك تلاحظ أحياناً فتح جزئيه من طريق هو لا يزال تحت الإنشاء ويتفاجأ هذا السائق بوجود عدد من الصبات الخراسانية أو الحفر العميقة أو العقوم العالية دون وجود أي لوحة إرشادية تشير إلى أن الطريق مغلق أمامك وهنا تكمن المشكلة ويقع الحادث والذي كثير ما يذهب ضحيته من الأبرياء ولا ندري كيف تفتح مثل هذه الطرق قبل أن ينتهي العمل بها.. فلو قامت وزارة النقل مشكورة بالتأكيد على فروعها المنتشرة في الإشراف المباشر والمتابعة لما يتم تنفيذه من مشاريع طرق ومن ثم القيام بملاحظة مثل تلك المخالفات وأعني بها (اللوحات الإرشادية) التي لا نجدها على الطرق التي هي تحت الإنشاء أو التنفيذ ومن ثم عدم السماح لهذه الشركة أو تلك المؤسسة بفتح أي طريق ما لم يكن جاهزاً تماماً أمام عبور المركبات ونؤكد على ضرورة وضع اللوحات الإرشادية المضيئة ليلاً وأن تكون في مكان بارز وواضح أمام سالكي الطريق تلاشياً لوقوع أي حادث لا سمح الله مع أمنياتي للجميع بالسلامة الدائمة. [email protected]