عرضت وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء اعترافات لشبكة من 21 متهما ينتمون إلى «جماعة الطريقة النقشبندية» التي يدعمها عزت الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مسؤولة عن تنفيذ 300 عملية «إرهابية». وعرضت الاعترافات مسجلة على شاشة كبيرة داخل قاعة في وزارة الداخلية ببغداد، فيما سمح لأمر المجموعة المدعو عبد الخالق عبد الستار السامرائي بالتحدث مباشرة إلى وسائل الاعلام للكشف عن تاريخ انتمائه والهيكل التنظيمي للجماعة التي ينتمي إليها. من جانبه قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، خلال مؤتمر صحافي أن «هذه المجموعة اعتقلت قبل أسابيع في بغداد وتم الاحتفاظ بهم حتى إكمال التحقيقات والتحريات ومتابعة الأفراد الآخرين». وأكد أن هؤلاء «المتهمين ينتمون إلى جماعة الطريقة النقشبندية التي تنشط في بغداد ومحافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين (جميعها شمال) والأنبار (غرب)، ومسؤولين عن تنفيذ 300 عملية إجرامية بينها 190 عملية اغتيال بأسلحة كاتمة صوت وعبوات لاصقة في بغداد». وكشف التسجيل اعترافات للمتهمين بتنفيذ عمليات استهدفت اغلبها قوات الأمن العراقية، بينها عملية قتل لثلاثة من عناصر الشرطة، وتفخيخ جثة احدهم في مقر للشرطة الاتحادية بدون ذكر التاريخ والمكان. بدوره، قال قائد شرطة بغداد والمتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عادل دحام خلال المؤتمر ذاته، ان «المجموعة مسؤولة عن قتل عدد من الأطباء والقضاة، (وقد) اعترفوا بقتل عدد كبير من الضباط وزرع العبوات» الناسفة. إلى ذلك، كشف الأسدي عن وجود 57 مجموعة مسلحة تنشط في عموم العراق. وبحسب اعترافات السامرائي وهو من اهالي منطقة بغداد الجديدة (في الجانب الشرقي من بغداد)، أنه «يتلقى أوامره من عبد الرحمن النقشبندي الذي يتلقى بدوره التعليمات من عزة الدوري». ويتهم الدوري بدعم التمرد المسلح في العراق وتمويله، ويعد أعلى مسؤول في نظام البعث العراقي السابق لا يزال فارا. وتمكن السامرائي الذي تربطه علاقات قديمة بالدوري وفقا لدحام، من «تجنيد هذه المجموعة التي تضم اثنين من اساتذة الجامعة بالتعاون مع ضابط سابق بالجيش العراقي». كما قال السامرائي: إن التوجيهات التي كان يتلقاها تنص على مهاجمة القوات الأميركية، لكن بعد تفجير الإماميين في 2006 وأثارت حربا طائفية، جاءت التعليمات بضرب قوات الشرطة وأهداف أخرى» مماثلة.