أكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي ل «الحياة» أن هناك 57 خلية إرهابية تمارس نشاطها في مختلف المناطق العراقية. وعرضت وزارة الداخلية أمس في مؤتمر صحافي في مقرها بوسط بغداد اعترافات مجموعة من المعتقلين لديها تضم 21 شخصاً، قالت إنهم متورطون في تنفيذ 300 عملية إرهابية بينها 190 عملية اغتيال بمسدسات مكتومة الصوت وعبوات لاصقة. وأوضح الأسدي أن «المعتقلين ينتمون إلى ما يعرف بالطريقة النقشبندية المرتبطة بنائب رئيس النظام السابق عزة الدوري، وهي مسؤولة عن تنفيذ 300 عملية إجرامية بينها 190 عملية اغتيال بأسلحة مكتومة الصوت وعبوات لاصقة في أنحاء متفرقة من بغداد». وأضاف إن «المعتقلين وعددهم 21 اعترفوا بارتكابهم جرائم قتل وتصفية ضباط وأطباء وقضاة وزرع عبوات ناسفة». ولفت إلى أن «هناك 57 خلية إرهابية تمارس أنشطتها الإجرامية في عموم البلاد». وأكد مدير دائرة الاستخبارات في وزارة الداخلية اللواء مهدي الفكيكي ل «الحياة» أن «المجموعة الإرهابية كانت تسعى إلى تنفيذ هجمات عدة في جانب الرصافة تشمل مناطق حي أور وبغداد الجديدة وشارع فلسطين». ولفت إلى أن «المجموعة يرأسها عبد الخالق عبد الستار السامرائي ويبلغ من العمر 66 سنة، وكان يتلقى الأوامر من أمير النقشبندية ويدعى عبد الرحمن النعيمي، والأخير كان يتلقى توجيهاته من نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري». وتابع: «سيتم عرض اعترافات مجموعة أخرى من الإرهابيين الذين تم اعتقالهم أخيراً وعددهم 14 ينتمون إلى خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة». وتابع: «هذه المجموعات كانت تسعى لتنفيذ مخططات إرهابية خطيرة من بينها استهداف جموع الزائرين الراجلين نحو كربلاء». وأضاف إن «المعتقلين اعترفوا بتلقيهم دعماً خارجياً من جهات تعد الحاضنات الأساسية لخلايا الإرهاب»، مشيراً إلى أن «الجهد الأمني والاستخباري نجح في تنفيذ عمليات استباقية أسهمت في كشف أوكار الإرهابيين وملاذاتهم فضلاً عن مخابئ الذخيرة خاصتهم». وأكد أن «العمليات الاستباقية مستمرة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بأمن البلاد، وهذا بحد ذاته إنجاز يسجل لمصلحة الوزارة التي نجحت في كشف مخابئ الجماعات الإرهابية». وبخصوص تأمين الزيارة الأربعينية التي تصادف الأسبوع المقبل، قال: «تم إعداد خطة محكمة لضبط أمن الزائرين والمناطق يسلكونها وصولاً إلى كربلاء». وأضاف: «الجميع مسؤول عن ضبط أمن البلاد بدءاً من المواطن العادي وصولاً إلى الجهات ذات العلاقة». وقال أمير المجموعة المدعو عبد الخالق عبد الستار السامرائي في حديث مسجل لاعترافاته، إنه «من أهالي منطقة بغداد الجديدة شرق بغداد، وخريج كلية الشريعة في جامعة بغداد»، مضيفاً: «تلقيت أوامري من عبد الرحمن النقشبندي الذي يتلقى بدوره التعليمات من عزة الدوري». وأكد أن «التوجيهات التي تلقيتها تنص على مهاجمة القوات الأميركية، لكن بعد تفجير الأماميين في 2006 وقيام الحرب طائفية، جاءت التعليمات بضرب قوات الشرطة وأهداف أخرى مماثلة».