يتجدد عصر اليوم الثلاثاء وعلى ملعب نادي النجمة بعنيزة لقاء الغريمين النجمة والعربي ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية في لقاء مؤجل من القسم الأول من الدوري، ويأتي هذا اللقاء بصورة مختلفة عن الأعوام الماضية حيث التقى الفريقان في آخر مواجهتين في الموسم ما قبل الماضي وهو الموسم الذي صعد منه النجمة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى ومن ثم عاد هذا الموسم إلى دوري الثانية وكان الفريق كسب المواجهتين مستوى ونتيجة الأولى 2-1 والثانية 3-0 وكان النجمة يفوق العربي في المستوى كثيرا، ولكن هذا الموسم يلتقيان بظروف متشابهة للغاية ولكن انتقال بعض لاعبي الفريقين إلى الفريق المنافس سوف يخلق مزيدا من الإثارة في اللقاء. موقع الفريقين في سلم الدوري ونتائجهما يخوض النجمة لقاء اليوم وهو رأس مجموعته الأولى برصيد 17 نقطة جمعها من خلال 5 انتصارات وتعادلين وخسارة آخر لقاءين أمام العدالة والصفا، واستطاع لاعبوه تسجيل 19 هدفا كأقوى خط هجوم في المجموعة، في حين استقبلت شباكه 11 هدفا، وقدم الفريق خلال القسم الأول من الدوري مستويات جيدة وانتزع الصدارة بجدارة ولكن الفريق شهد تراجعا ملاحظا في مستوياته آخر لقاءين خاضهما أمام العدالة في عنيزة وخسره بهدف يتيم وأمام الصفا في المنطقة الشرقية وخسره بثلاثية نظيفة، بينما يحتل العربي المركز الرابع في المجموعة الأولى بعد أن تحصل على 14 نقطة جمعها من 4 انتصارات وتعادلين وثلاث خسائر آخر في عنيزة من النخيل، وسجل لاعبوه 10 أهداف واستقبل مرماه مثلها، وكانت مستويات الفريق متذبذة للغاية فعندما يحقق فوزا فلا بد أن يتراجع المستوى في اللقاء الذي يليه مباشرة مما جعل الفريق يفقدا نقاط كثيرة بسبب عدم ثبات مستوياته. خطوط الفريقين لقاء اليوم يأتي بعد أن تغيرت كثيرا من الأسماء السابقة في الفريقين، فالنجمة خسر اثنين من أبرز لاعبيه الهداف زامل السليم الذي انتقل إلى الاتفاق وزميله اللاعب الأبرز في خط المنتصف محمد القصمة المنتقل إلى الحزم وكذلك المهاجم سليمان الهطلاني الذي يلعب لنادي الشباب الأولمبي حاليا، كما انتقل المدافع البارز سعود الحربي إلى العربي، بينما خسر العربي مهاجمه البارز عبد الله الحويل المنتقل إلى النجمة هذا العام وقد يكون هذا الانتقال الأكثر تأثيرا فالحويل لاعب بارع وهداف متميز. وتضم تشكيلة النجمة في حراسة المرمى فهد الدخيل وهو مصدر اطمئنان للفريق، ويلعب في الدفاع لاعب الخبرة سعيد مرجان وبجانبه محمد المعيوف وفي الظهير الأيسر يتواجد إبراهيم المطيري، وفي الظهير الأيمن محمد الزويد، وفي المنتصف يظل اللاعب يوسف عجي العقل المفكر، ويلعب معه سعد الزهراني وحمد الصالحي وفهد السبيعي، ويعد هجوم النجمة أبرز خطوطه وأقواها بتواجد المهاجم الخبير محمد العامري وهو هداف متمكن ويمتلك خبرة كبيرة في الملاعب، في حين يبرز عبد الله الحويل كمهاجم مهاري يمتلك مهارات عالية، وقد يكون خط الدفاع النجماوي أضعف خطوط الفريق وسوف يعمل مدير الفريق الفني الأسعد بن معمر على تأمين الخطوط الخلفية لفريقه حسب الخطة التي سوف يضعها للقاء. أما العربي فيعتبر حارسه على عسيري الحل الأنسب لدى مدير الفريق الفني منير شيبلي وهو حارس تطور مستواه كثيرا هذا العام، ويقف أمامه كل من سعود الحربي وموسى والبي وزياد الرويضان وهيثم المقيطيب وثامر سلطان وهو خط دفاع متماسك ويستطيع أن يبعد الخطورة عن منطقته بشكل جيد، في حين يأتي لاعب المحور ماجد الشمري كأبرز لاعبي المحور في الدوري ويشترك معه النجم القادم إلى الملاعب السعودي ثامر الجروان الذي استطاع تثبيت نفسه في تشكيلة الفريق بسرعة نظرا لامتلاكه المهارات الفنية العالية، بينما سوف يكون اللاعب موسى الخير مصدر إزعاج إذا ابتعد عن الاستعراض والانفعال السريع ضد قرارات التحكيم، ويعتبر خط الهجوم العرباوي أضعف الخطوط حيث يلعب بدر هوساوي وفهد المطيري، والفارق الكبير في تسجيل الأهداف بين مهاجمي الفريقين يؤكد أن النجمة الأقوى هجوما ب 19 هدفا مقابل 10 أهداف للعربي. الحويل والحربي لقاء آخر عبد الله الحويل مهاجم النجمة حاليا والعربي سابقا سوف يلعب اللقاء وفي تفكيره أن يثبت للجميع أن لا يزال المهاجم الأبرز في الدوري وأن انتقاله من العربي للنجمة وبمبلغ 750 ألف ريال تأكيد على ذلك، كما أنه يحاول اليوم أن يقود فريقه إلى التمسك بصدارة الدوري والتسجيل في فريقه السابق لأن ذلك يعتبر محفزا هاما له لتقديم مستوى فنيا عاليا، بينما يقابله مدافع العربي حاليا والنجمة سابقا سعود الحربي الذي سوف يخوض اللقاء محاولا تقديم أعلى مستوى فني لإثبات أن انتقاله إلى العربي لم يكن لانخفاض مستواه في النجمة كما أشيع سابقا في المجالس الرياضية في عنيزة ودافع عن نفسه من خلال وسائل الإعلام ولكن اليوم سوف يكون الإثبات من خلال الرد العملي، ويتوقع أن يشهد اللقاء تنافسا خاصا بين اللاعبين الاثنين. نهاية متوقعة ومستمرة من الأمور التي تشهدها لقاءات الفريقين دائما أنها تعيش أجواء ساخنة داخل الملعب بين اللاعبين في تنافس مثير ومتزن، وتكون الإثارة مستمرة في المدرجات، ولكن وبعد نهاية اللقاء يعود الهدوء في عنيزة وتبقى النقاشات بين أنصار الفريقين في المجالس والمنتديات الرياضية، فأنصار الفريق الفائز يحتفلون بفريقهم وتسطر أجمل العبارات وتصمم أحلى التصاميم الفنية عن لاعبي الفريق، في حين أن أنصار الفريق الخاسر يكتفون بمناقشة أسباب الخسارة وخلق الأعذار وإلقاء اللوم على من يستحقه، وتظل العلاقة متينة بين منسوبي الفريقين.