هدد زعيم جبهة مورو الوطنية للتحرير التي وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية قبل اربع سنوات امس الجمعة بحمل السلاح مجددا اذا لم يتم احترام اتفاق السلام. وقال نور مسواري رئيس الجبهة للجنة التحقيق العام التابعة لمجلس الشيوخ الفلبيني ان الجماعة سوف تشن حربا جديدة اذا اجرت الحكومة استفتاء قبل توسيع منطقة الحكم الذاتي الاسلامية التي تشمل حاليا اربعة اقاليم في مينداناو. وقال مسواري: سوف تعود جبهة مورو الوطنية للتحرير الى القتال مرة اخرى اذا لم تحترم الحكومة اتفاق سلام ايلول/ سبتمبر 1996م ينبغي ان لا تجري انتخابات في منطقة مينداناو الاسلامية المتمتعة بالحكم الذاتي لان هذا يخالف اتفاق السلام والمعروف ان مسواري يشغل حاليا منصب حاكم منطقة مينداناو الاسلامية المتمتعة بالحكم الذاتي. ويصر مسواري على ان اتفاق السلام المبرم مع الحكومة يؤدي تلقائيا الى توسيع منطقة مينداناو بما يشمل 13 اقليما وتسع مدن في مينداناو التي تضم الاقلية الاسلامية في الفلبين وذلك بعد فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. غير ان الحكومة تصر على ان اتفاق السلام ينص على اجراء استفتاء لتحديد ما اذا كانت الاقاليم والمدن التي من المقرر ان تشملها منطقة مينداناو الاسلامية توافق على الانضمام الى المنطقة الاسلامية الموسعة المتمتعة بالحكم الذاتي. وقد تم تشديد الاجراءات الامنية في جلسة الاستماع العامة التي اجراها مجلس الشيوخ والتي عقدت في مقر القيادة الجنوبي التابع للقوات المسلحة في مدينة زامبونجا سيتي التي تبعد 885 كيلو مترا جنوب مانيلا حيث توجه الآلاف للاستماع الى مجريات الجلسة. وقال عضو مجلس الشيوخ الفلبيني اكويلينو بيمنتيل رئيس اللجنة التابعة لمجلس الشيوخ الخاصة بالحكم المحلي ان التهديدات بشن حرب جديدة من جانب جبهة مورو الوطنية للتحرير سوف تؤخذ في الاعتبار في الجلسة العامة المتعلقة بالاستفتاء المقرر اجراؤه في منطقة مينداناو في ايلول/ سبتمبر المقبل.