اختتم وفد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي زيارته للفلبين خلال الفترة من 27 إلى 30 يناير 2020, كان قد وجه بها معالي الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين, بهدف مقابلة المسؤولين والممثلين الحكوميين وجبهتي تحرير مورو، وذلك لتقييم التطورات الحالية المتعلقة بعملية السلام في ضوء الاجتماع المقبل لمجلس وزراء خارجية المنظمة الإسلامي في نيامي بالنيجر يومي 3 و4 أبريل 2020. وفي مانيلا، التقى وفد منظمة التعاون الإسلامي مع مستشار الرئيس الفلبيني لشؤون السلام، كارليتو غالفيز، وأجرى مناقشات مع مسؤولين يمثلون العديد من الوكالات الحكومية، بما في ذلك وزارة الشؤون الخارجية ووزارة المالية وهيئة التنمية الاقتصادية الوطنية وغيرها. وتمحورت المباحثات حول التنفيذ الكامل لمسارات السلام وإنشاء صندوق بانغسامورو للمساعدة الإنمائية وإنشاء اللجنة الثلاثية لمراقبة التنفيذ. كما زار وفد المنظمة مدينتي دافاو وكوتاباتو في منطقة مينداناو الجنوبية، حيث عقدت لقاءات مع قادة الجبهة الوطنية لتحرير مورو، والرئيس المؤسس البروفيسور نور ميسواري ويوسوب جيكيري، ومع رئيس الحكومة المؤقت لمنطقة بانغسامورو المتمتعة بالحكم الذاتي التي أُنشئت حديثاً في الجزء الإسلامي من مينداناو، أحمد مراد إبراهيم, وهو كذلك رئيس الجبهة الإسلامية لتحرير مورو. وحضر وفد المنظمة جلسة خاصة لمجلس الوزراء المؤقت لمنطقة بانغسامورو المتمتعة بالحكم الذاتي، وتبادل أعضاء الوفد وجهات النظر مع أعضاء البرلمان من السلطة الانتقالية لمنطقة بانغسامورو. وخلال زيارة مينداناو، شدد وفد منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة الوحدة والتعاون لتحقيق التنفيذ الكامل لجميع اتفاقات السلام من خلال تقريب الشقة بين الأطراف المعنية، وأشار الوفد إلى أن منظمة التعاون الإسلامي ستبقى ملتزمة بالمشاركة الإيجابية في عملية السلام في جنوبالفلبين بهدف تحقيق سلام عادل يكون جامعاً وشاملاً.