وقعت الفلبين وجبهة " مورو " الإسلامية في مانيلا اليوم اتفاق سلام تاريخي وشامل بعد أشهر من المفاوضات بين الجانبين . وقع الاتفاقية من جانب الحكومة الفلبينية الرئيس الفلبيني بنيجنو اكينو ومن جانب جبهة مورو رئيسها مراد إبراهيم . وعقب التوقيع تعهد الرئيس الفلبيني بحماية اتفاق السلام النهائي الذي تم التوصل إليه اليوم إضافة إلى ضمان التقدم الاجتماعي - الاقتصادي في إقليم مينداناو . وحذر المخربين والجماعات المسلحة من تعطيل تنفيذ الاتفاقية ، وقال " لن أسمح باختطاف السلام من شعبي مجددا بعدما اتخذنا بالفعل أصعب وأهم الخطوات لتحقيقه ، وأن الذين يريدون اختبار قوة الدولة سوف تتم مواجهتهم برد حازم يستند إلى الإنصاف والعدالة ". من جهته أكد رئيس جبهة مورو أن هذا الاتفاق المفصل حول منطقة بانغسامورو يتوج نضال هذه المنطقة التي تسكنها غالبية إسلامية في جنوب الفيليبين . يشار إلى أن الاتفاقية تعد خارطة طريق لتشكيل منطقة مسلمة جديدة باسم " بانغسامورو " تتمتع بالحكم الذاتي بحلول العام 2016، لتحل محل الكيان الموجود الذي أنشئ للمرة الأولى في العام 1989 و أخفق في حل النزاع في مينداناو . وبموجب الاتفاقية ستقوم جبهة مورو بنزع أسلحة عناصرها الذين يقدر عددهم ب10 آلاف بشكل تدريجي . وستتمكن منطقة الحكم الذاتي التي تمثل 10% من أراضي الفلبين من تأسيس شرطتها الخاصة وبرلمانها المحلي وصلاحية جباية الضرائب أما الدفاع فيبقى من صلاحيات الحكومة المركزية . كما سيترأس قادة جبهة مورو سلطة مؤقتة في المنطقة قبل تنظيم انتخابات محلية في العام 2016.