وما أحلى التمني أليس هو هذه المشاعر والاحاسيس حينما تضيق الدنيا وتصبح دائرة مغلقة يدور ما فيها ومن فيها في اطار محدود مقيد متعب معجز تمنيت لو أجدى التمني ان يرجع الزمن الى الوراء لاجد نفسي كما وجدت هناك طفولتي التي وجدتها تنساب مع بساطة الآباء والأجداد فانسابت بساطة ورشاقةواناقة ومضت الحياة فمضيت أحس بطعمها بين دعاء الاجداد وبراءة الآباء والتقاء القلوب فوق موائدها حافلة بالحب والنقاء تمنيت ان اعود الى الصحراء ايام ان كانت رائحتها مفعمة بشذى وعبق تعزف فوق كل الحواس فتتلاعب بكل الحواس لتعلن ان الحياة جميلة بأنفاسها رائعة بامتزاج الانسان بالوجدان مع نبض الحياة تمنيت ان انظر الى هذا الفضاء الابدي السرمدي اسكب فيه احزاني التي هي احزان الحياة بآلامها وأنينها وبكائها ونحيبها تمنيت ان اسمع زغردة العصافير تحت شجرة تظلني مع خرير هادىء فيه عمق الحياة البسيطة فأهيم في دنيا الاماني والاحلام تمنيت ان ترقص روحي على حفيف أشجار أو حتى شجرة وأترنم بأغنية الحياة مع حركتها المنطلقة لا حركتها الرتيبة حركتها التي تبدأ ببكورها وتنتهي بغروبها ومع غروبها تؤمل النفس في بكور جديد مع يوم جديد تمنيت ان انظر الى الجمال الفطري الغريزي الذي تشتهيه النفس في زهرة برية ورمال صحراء وصخرة تتشامخ وقمر يؤنس الوجود يؤنسه وليداً ويسعده كبيراً ويمنيه أملا في الرجوع.