على الرغم من شدة الإجراءات والمتابعة الميدانية للدفاع المدني (شعبة السلامة) بالطائف لملاحقة باعة الألعاب النارية والطراطيع ليلة العيد إلا أن هناك مجموعات كبيرة من هؤلاء الباعة استطاعوا أن يسوقوا بضاعاتهم المؤذية على الزبائن من الأطفال وأولياء أمورهم بكميات كبيرة وخاصة في وسط الازدحام داخل السوق الرئيس. «الجزيرة» رصدت هؤلاء الباعة وتحدثت معهم حول خطورة هذه الألعاب وطريقة جلبها وبيعها. وقالوا جميعاً انهم على الرغم من الحصار الشديد من قبل الدفاع المدني بالطائف يستطيعون ان يبيعوا بضائعهم من هذه الألعاب مؤكدين أنهم يعرفون رجل الدفاع المدني جيداً سواء كان بالزي الرسمي أو الزي المدني وفي هذه الحالة يفلت أكثرهم قبل الوقوع في أيدي رجال الدفاع المدني وكشفوا ان الكميات التي تباع أكثر بكثير من الكميات التي تصادر لذلك لا تلحق بهم خسائر على الاطلاق. وفيما أكد بعضهم انه يعمل في التوزيع ولا تلحق به أية مسؤولية للكميات التي لديه مهما كان حجمها. وأضافوا أن هذه مناسبة هامة لا تتكرر سوى مرة واحدة في السنة ونحن نحاول ان نستفيد منها مادياً. لكلٍ أسلوبه في جلب المصلحة والاستفادة مادياً من ليلة العيد وما يصاحبها من جولات تسوقية حتى هذا الطفل الأسمر الصغير جمع كميات كبيرة من البالونات باشكال مختلفة وبأعداد كبيرة ليلة العيد بالطائف وخرج لترويجها بين الأطفال والصبية للهو بها صبيحة وأيام العيد.. عدسة «الجزيرة» التي رصدته في السوق كشف لها أنه باع في هذه الليلة أكثر من 300 بالونة بسعر 5 ريالات للبالونة الواحدة التي لا تكلفه عند الشراء بالجملة سوى نصف ريال وحقق مكسباً مادياً قدره (1350) ريالاً في ليلة واحدة قال هذا الطفل ان هذا المبلغ خاص بي ووالدي لن يطلبه مني فوالدي دخله محدود جداً ولا يستطيع أن يوفر كل طلباتي وطلبات اخواني من مستلزمات العيد. لهذا أقوم ومعي بعض اخواني ببيع مثل هذه البالونات وغيرها في ليلة العيد ونوفر لنا كل ما نحتاجه من مستلزمات العيد ويتوفر لنا الكثير من الريالات تقضي لنا كل احتياجاتنا للدراسة.