الثورة المعلوماتية هي تلك القنبلة الموقوتة التي انفجرت في داخل النفس البشرية أولا.. حتى كان هناك استجابة هائلة وعظيمة للتفاعل مع ما يستجد.. ويطرأ في عالم العولمة..!! والانتقالة(الانترنيتة) التي جعلت منا نتجاوب مع الكمبيوتر ونودعه حصيلة هذا التفاعل المعلوماتي.. هي التي جعلت منه أيضا كتاباً آخر نودع فيه محتويات عقولنا وحصيلة تجاربنا.. فالكلمة.. هي روح الحياة.. وبها نصل ونتواصل نحو كل ما نريد.. فإذا كانت العاطفة هي الضوء الأخضر لجمال مشاعرنا الدافئة، فالترجمة الحقيقية هي الكلمات .. والعبارات الشارحة لتلك الأحاسيس.. ومن هنا، كانت الكلمة متنفساً .. والنشر بطرقه ووسائله العديدة.. رئة تصنع هواء الانطلاق..! وهذا العطاء القليل لنا.. إنما هو.. أنفاس دافئة من رئة تعشق الحياة.. وتعيش أوجاعها وجمالها.. لتصنع ابداعا لا يمكن أن يصفه إلا الحرف الصادق..!! المؤلم ان يكون كل ذلك (التقنية بأيدي جهلة) وهذا الحاصل في الثورة الانترنتية؟ ان جاز الوصف فالعبث الحاصل لا ينبىء عن تقدم يذكر والجهل البادي لا يشعر بوعي وعلم.. لماذا كانت وتكون دائما لدينا التقنية عبئاً لإعطاء.. عبث لا ابداع لماذا التعامل مع ما هو جديد يكون بكثير من اللامبالاة كونه نافعا الى استحالته الى ضرر..!! لماذا نجد ان العطاء استحال الى عبء .. يرهق اهتمامنا به ويقلل من احترام قدره..؟ فاصلة: سألتني كل الأوراق.. لامتني كل الكلمات.. أشعرني الزمن بطول الزمن.. هل انتهى وقت اللقاء.. قبل ان يبدأ؟؟ هل انكسر الحلم على بوابة الواقع.. وجدت ان الكلام قليل والصبر قليل.. والعمر الطويل موجوع وبائس ولم أملك الا ان اعتذر لعمري لحلمي لثقتي لصبري.. لطيبتي لنقائي.. فقد كانت كلها تذكرة عبور لعبث طويل..!! عبير عبدالرحمن البكر [email protected]