يقول الدكتور أحمد بادويلان في كتابه «كيف تغير حياتك»: من أسباب السعادة وانشراح الصدر قراءة كتاب الله بتدبر وتمعن وتأمل؛ فإن الله تعالى وصف كتابه بأنه هدى ونور، ووصفه بأنه رحمة للعاملين فيه آيات الغنى لمن أراد الغنى، فيه آيات اليسر لمن أراد اليسر، فيه آيات الإجابة لمن أراد أن يجاب دعاؤه، فيه آيات الشفاء لمن أراد ذلك، فيه آيات لقضاء الديون ودفع الهموم. وفي الصلاة تأثير عجيب في رفع شرور الدنيا والآخرة، وسر ذلك أن الصلاة صلة بين العبد وربه وعلى قدر هذه الصلة يفتح على المسلم من الخيرات أبوابها ويقطع عنه من الشرور أسبابها، ويفيض عليه فيرى التوفيق والعافية والصحة والغنيمة والراحة والنعيم والأفراح والمسرات كلها محضرة ومسرعة إليه. كما أن الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أهم مفاتيح السعادة؛ إذ يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة، والصلاة والسلام عليه رحمة بعباد الله لتفريج الكروب وشرح القلوب وتيسير الأمور. أما الدعاء فهو مخ العبادة.. وهناك استغفار الذي هو الماء الذي نغسل به القلوب لنزيل أوساخ الذنوب. ولكي تدوم السعادة والسرور.. رطب لسانك دائماً بذكر الله سبحانه وتعالى.