القراح الغزير

أصبّها في معاليقي ويسري دمي
لو ينطق الصدر شيٍ منه قلبي ثَمَل
ما كان ذي كلمتي عيت تغادر فمي
حيي على الصمت مثلي وحيّكم ع الخجل
وحيي طريقٍ طويلٍ اتعبته اقدمي
تكاثرت في محطاتي: القنا والمقل
ما بين راغب بشوف وقاطعٍ ف لحمي
يا ليلة البارحة: فيني تجمّع وجل
وأنا افدّ الدروب ل عين مبصر عمي
قضيت ليلي ارتب: فالورق والجُمل
ورزنامة الهم تشرب كل نبض يهمي
مع سكة اليأس: ركب الصبر عني رحل
ما للحلم حايطٍ هذي الأماني رمي
شف بي ابتسامه كئيبه تكتنف ه القبل
احاول اميطها وتقول: ذا موسمي
ما اقوى على منازلك احساس عزمي طفل
قلبي مذيّر جفول وقلبك الصيرمي
سبّابة العدل تشهد ل عذوق النخل
معسولها: رغم حرّ الصيف وقلّ النمي
ياذا القراح الغزير المنبعث فالسهل
بالله وشهو عليك إن فضت بشوي مي؟
ماطاح عودٍ شمخ مهما يطول المحل
يعيش ظامي وهو في تربته يحتمي
حيي على الخوف مثلي وحي منهو وصل
وحيي كلامٍ اخيرٍ يلثغه مبسمي!
الشاعرة- قسمة العمراني