مكة المكرمة-فهد العويضي-تصوير سليمان وهيب فارس شاب في الرابعة عشرة من العمر، فقد وعيه إثر حادث مروري وقع له في شهر محرم من العام الماضي1432ه، وأدخل على إثره المستشفى وأجريت له عمليه تجميل وعمليه لاستئصال الرئة وفتح الحلق، ومكث في العناية المركزة لأكثر من أربعة أشهر تحسنت حالته بنسبة ضئيلة وقامت المستشفى بإعداد تقرير عن حالته الصحية وتم إخراجه من المستشفى لعدم استجابته للعلاج وتسلميه لأسرته، وبقي طوال هذه المدة مستلقياً على سرير في منزل أسرته، يحرك يديه وينظر لكل شخص يقترب منه ويبتسم له ويحاول الكلام ولكن لا يستطيع وينصت لكل من يتحدث عنده، ويتغذى عن طريق الأنف ويحرك عينيه. وتقول أم فارس إن ابنها يحتاج إلى عملية لسد فتحة الحلق، حيث ذهبت به أكثر من مرة لإجراء عملية لسد فتحة الحلق ويرفض الأطباء إجراء العملية.أم فارس تناشد أصحاب القلوب الرحيمة بالوقوف الى جانبها والنظر في حالة فلذة كبدها التي تقول إنها تنظر إليه طوال الأربع والعشرين ساعة بحزن، وإنها لا تعرف طعماً للنوم وهو ممد على سريره أمام عينيها، وتقول: حيلتي ذرف الدموع، ووالد فارس قد توفي في حادث مروري، وقد خسرت كل شيء من أجل علاج فارس ولكن حالته كما هي، وليس عندي له إلا الدعاء بأن يشفيه الله، وانتظر الخيرين وأهل القلوب الرحيمة بمعالجته.