رفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على دعمهما وعنايتهما بأبناء الوطن وبناته وما يوليانه من اهتمام ومتابعة للعملية التعليمية والتربوية ومنسوبيها إثر ما صدر من أمر كريم بمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومكافأة مالية قدرها مليون ريال لكل معلمة من فقيدات الوطن اللاتي وافهن الأجل إثر حريق مدارس براعم الوطن في جدة، سائلا الله أن يتغمدهن بواسع رحمته. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة التميز في دورتها الثانية الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء بالرياض. وقال سموه للفائزين والفائزات بجائزة التربية للتميز (تميز): «إننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة في إطار السعي نحو التحول إلى مجتمع المعرفة، ونقف على مسافات متقاربة من الإنجاز مؤمنين بأن المعلمين والمعلمات يمثلون الركن الأساسي في العملية التربوية والتعليمية في إطار إستراتيجي لاينفك عن التكامل من أجل الوصول إلى تجويد مخرجات التعليم « وأكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أهمية الجائزة كونها أداة رئيسة للتحفيز وتبادل الخبرات قبل أن تكون مجرد تكريم للفائزين بها. وأعلن سموه توسيع شمول جائزة التميز بمكافآتها المالية لتصل كافة المتنافسين في المراحل النهائية، كما أعلن شمول الجائزة في دورتها القادمة « المرشد الطلابي «، مشيراً إلى أن المستقبل سيشهد بإذن الله إضافة فئات أخرى للجائزة. وأشار سموه إلى أهمية تشكيل فريق استشاري من الفائزين والفائزات بالجائزة من أجل نقل خبراتهم إلى الميدان التربوي وتيسير مهامهم ليكون فوزهم بالجائزة مرحلة جديدة يسهمون فيها مع الوزارة بالرقي بالعملية التعليمية من خلال نقل خبراتهم لزملائهم وزميلاتهم عبر حلقات حوارية وبرامج تدريبية تستثمر فيها جميع الوسائط الحديثة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المعنيين بالعمل التربوي والتعليمي، موجهاً الوكالات والإدارات المعنية في جهاز الوزارة وفي إدارات التربية والتعليم وأمانة الجائزة بالعمل على استكمال هذه البرامج وتنفيذها مع مستهل العام الدراسي القادم. وقال سمو وزير التربية والتعليم « إن التحديات التي تواجهنا في المرحلة الحالية ليست صناعة المبدع بقدر مانحن نسعى لنشر الإبداع في مدارسنا « مؤكداً تحققه في بعض منها وهو ما كشفت عنه جائزة التميز من خلال دورتيها الأولى والثانية. وشدد سموه على الحاجة إلى توطين التجارب العالمية الناجحة في التعليم، مع أهمية القناعة بأن هناك نماذج إبداعية تستحق التقدير ويجب أن نعمل على تقديمها بوصفها تجارب متميزة للآخرين. وأبان سموه سعي الوزارة لأن تكون المدرسة كياناً مستقلاً متعلماً مبدعاً في بيئة تنافسية إيجابية، وأن هناك جهودا مبذولة وخطوات متسارعة تتبناها وزارة التربية والتعليم من أجل ذلك بحيث تضع مدير المدرسة في مدرسته قائداً، وتصنع من المعلمة والمعلم قدوة في أدائهما وعوناً للطلاب والطالبات لتحقيق التميز والإبداع سعياً للوصول بهم إلى مجتمع المعرفة. وبارك سموه للفائزين والفائزات مؤكدأ بأن هذا التميز سيحظى بالتقدير الذي يستحقه وسيجد من الدعم والتشجيع مايسهم في تكريسه ونقله نحو سياقات العمل التكاملي. بعد ذلك قام سموه بتكريم الفائزين والفائزات بالجائزة.