أعلن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، توسيع شمول جائزة التميز بمكافآتها المالية لتصل جميع المتنافسين في المراحل النهائية، إضافة إلى شمول الجائزة في دورتها المقبلة «المرشد الطلابي»، مشيرا إلى أن المستقبل سيشهد إضافة فئات أخرى للجائزة. ورفع في كلمته التي ألقاها مساء أمس الأول، خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة التربية للتميز «تميز» في دورتها الثانية، الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد على دعمهما وعنايتهما بأبناء الوطن وبناته وما يوليانه من اهتمام ومتابعة للعملية التعليمية والتربوية ومنسوبيها إثر ما صدر من أمر كريم بمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومكافأة مالية قدرها مليون ريال لكل معلمة من فقيدات الوطن اللاتي وافهن الأجل إثر حريق مدارس براعم الوطن في جدة. وأكد الأمير فيصل بن عبدالله سعي الوزارة إلى أن تكون المدرسة كيانا مستقلا متعلما مبدعا في بيئة تنافسية إيجابية، مبينا وجود جهود مبذولة وخطوات متسارعة تتبناها الوزارة من أجل ذلك، بحيث تضع مدير المدرسة في مدرسته قائدا، وتصنع من المعلمة والمعلم قدوة في أدائهما وعونا للطلاب والطالبات لتحقيق التميز والإبداع سعيا للوصول بهم إلى مجتمع المعرفة. وقال للفائزين والفائزات بجائزة تميز «إننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة في إطار السعي نحو التحول إلى مجتمع المعرفة، ونقف على مسافات متقاربة من الإنجاز مؤمنين بأن المعلمين والمعلمات يمثلون الركن الأساسي في العملية التربوية والتعليمية في إطار إستراتيجي لا ينفك عن التكامل من أجل الوصول إلى تجويد مخرجات التعليم»، مشددا على أهمية الجائزة كونها أداة رئيسة للتحفيز وتبادل الخبرات قبل أن تكون مجرد تكريم للفائزين بها». وأضاف «التحديات التي تواجهنا في المرحلة الجارية ليست صناعة المبدع بقدر ما نحن نسعى لنشر الإبداع في مدارسنا»، مؤكدا تحقق ذلك في بعض منها وهو ما كشفت عنه جائزة التميز من خلال دورتيها الأولى والثانية. وأشار الأمير فيصل بن عبدالله إلى أهمية تشكيل فريق استشاري من الفائزين والفائزات بالجائزة من أجل نقل خبراتهم إلى الميدان التربوي وتيسير مهامهم ليكون فوزهم بالجائزة مرحلة جديدة يسهمون فيها مع الوزارة بالرقي بالعملية التعليمية من خلال نقل خبراتهم لزملائهم وزميلاتهم عبر حلقات حوارية وبرامج تدريبية تستثمر فيها جميع الوسائط الحديثة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المعنيين بالعمل التربوي والتعليمي، موجها الوكالات والإدارات المعنية في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم وأمانة الجائزة بالعمل على استكمال هذه البرامج وتنفيذها مع مستهل العام الدراسي المقبل. وشدد على الحاجة إلى توطين التجارب العالمية الناجحة في التعليم، مع أهمية القناعة بأن هناك نماذج إبداعية تستحق التقدير ويجب العمل على تقديمها بوصفها تجارب متميزة للآخرين. وبارك الأمير فيصل بن عبدالله للفائزين والفائزات، مؤكدا أن هذا التميز سيحظى بالتقدير الذي يستحقه وسيجد الدعم والتشجيع ما يسهم في تكريسه ونقله نحو سياقات العمل التكاملي. من جهة أخرى، أعلن وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة المراكز العلمية الأمير فيصل بن عبدالله، عن وضع حجر الأساس للمركز العلمي في مدينة حائل قريبا على مساحة 40 ألف متر مربع، وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية في تصميم المراكز العلمية. وأكد خلال ترؤسه في مقر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» اجتماع مجلس إدارة المراكز العلمية في مشروع تطوير، أن المركز يمثل إطلاق باكورة حديثة للمراكز العلمية في المملكة. وناقش الاجتماع الخطط والشراكات الإستراتيجية وآليات عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، كما اطّلع على نماذج للمراكز العلمية المقرر إنشاؤها ومحتوياتها والتقنيات الحديثة التي تمتلكها وآلية تشغيلها والموازنة المخصصة لإنشائها. ويعتزم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم إنشاء 14 مركزا علميا يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة وتمثل المرحلة الأولى من المشروع، على أن يتم في مراحل لاحقة إنشاء المزيد من المراكز في عدد من مناطق ومحافظات المملكة. وتعد المراكز العلمية هدفا إستراتيجيا للتعليم غير التقليدي وذلك من خلال إقامة منشآت تربوية تعليمية منتجة وجاذبة ومتطورة تمارس فيها البرامج والفعاليات والمناشط العلمية وفقا لأهدافها التربوية والعلمية، كما تسعى إلى ريادة احترافية لبناء جيل المعرفة في بيئة علمية جاذبة، وتركز على بناء بيئات علمية محفزة وآمنة ذات جودة عالية لتقديم العلوم بطريقة ممتعة ومؤثرة بما يثري خبرات المتعلم ويحسن أداء المعلم .