سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية تحتفي باختيار الأمير سلمان فائزاً بجائزتها للدراسات السعودية.. وافتتاح المنتدى تنطلق فعالياتها غداً الاثنين وبعد غدٍ الثلاثاء في مركز الملك فهد الثقافي
تحتفل مؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية باستقبال رمز من رموز الوطن وتقيم المنتدى في دورته الخامسة يومي الاثنين والثلاثاء في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض؛ حيث سيتم الاحتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز شخصية المنتدى «الإدارة المحلية والتنمية» بالإضافة إلى انطلاق ندوتها العلمية حول مفهوم الإدارة المحلية: توجهاتها الجديدة والتجارب الدولية وتحديات الإدارة المحلية السعودية، وتحليل الإطار التنظيمي الراهن للإدارة المحلية السعودية والموازنة بين المركزية واللامركزية ونموذج للإدارة المحلية السعودية. وقد تحدث ل(الجزيرة) رئيس مجلس الإدارة، الأمير فيصل بن عبدالرحمن السديري فقال: لا شك أن المؤسسة الخيرية للأمير عبدالرحمن السديري تفخر وتعتز بأن تحتفي بشخصية مميزة نذرت نفسها وجهدها لخدمة منطقة الرياض حتى أصبحت نموذجاً مميزاً في التطور. وقال السديري: إن اختيار سموه الشخصية المحتفى بها ليس بغريب؛ فهو رجل من رجالات الدولة المخلصين لدينه ووطنه وأبناء وطنه من خلال النقلة الحضارية التي أشرف عليها وتابعها بنفسه حتى وصلت الرياض إلى هذا المستوى الحضاري. وتحدث السديري عن هذه المؤسسة ونشاطاتها المختلفة من خلال هذا الحوار: كيف بدأت فكرة إنشاء هذه المؤسسة الخيرية؟ - المؤسسة بشكل عام، كانت بدايتها عبارة عن مكتبة عامة أسست عام 1383ه من قبل سمو الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري، وبدايتها ثلاثة آلاف كتاب، وبعد فترة تحولت هذه المكتبة إلى مؤسسة خيرية وصدر بها مرسوم ملكي لتصبح مؤسسة ثقافية في عام 1403ه تعنى بالثقافة والفكر والإصدارات العلمية. هل معنى ذلك أن هذه المؤسسة الخيرية ليست مؤسسة اجتماعية؟ - نعم هي ليست مؤسسة اجتماعية، بل هي مؤسسة ثقافية علمية تهتم بالنواحي الثقافية ونشر المعرفة في أوساط المجتمع، وينحصر دورها في هذا الحيز، من خلال إقامة العديد من الندوات الفكرية والاجتماعية على مدار العام... وعلى سبيل المثال، العام المنصرم كان هناك ما يقارب من 57 نشاطا ثقافيا وفكريا موزعة بين منطقة الجوف ومدينة الغاط. أين تقع المؤسسة الخيرية؟ - المؤسسة الخيرية، وهي المؤسسة الأم في الجوف، والمؤسسة الفرع تقع في مركز الرحمانية بمحافظة الغاط.. ويتجزأ هذا المركز إلى جزأين: مكتبة الأمير عبدالرحمن السديري، ومكتبة الوالدة منيرة محمد الملحم، وفيها عدة نشاطات ثقافية وفكرية للرجال والنساء من خلال عقد العديد من المحاضرات والمنتديات وطباعة كتب تعنى بالثقافة العامة. خلال المراحل السابقة: ما هي الموضوعات التي تم طرحها وتبنيها من قبل المؤسسة؟ - في الواقع أن المؤسسة لها نشاطات مختلفة منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية هو آخرها وقد بوشر بهذا المنتدى في دورته الأولى في العام 2007م, وكان عن أزمة الحادي عشر من سبتمبر وتأثيرها على المؤسسات الخيرية السعودية.. المنتدى الثاني: تأثير الأزمة المالية وتداعياتها على الاقتصاد السعودي، وفي وقتها تم منح د. فيصل البشير جائزة عن إنجازه كتاباً عن الاقتصاد وكان هو المحاضر في هذا الجانب. وفي عام 2009 المنتدى الثالث عن القضاء السعودي والمنتدى الرابع عام 2010 عن النظام الصحي في المملكة العربية السعودية ومنحت جائزة ذلك العام مناصفة بين د. عثمان الربيعة ود. فالح الفالح على نفس الموضوع. المنتدى الخامس الذي سوف يتم تدشينه في (الإدارة المحلية والتنمية) والمحتفى فيه هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسوف يتناول موضوع هذا المنتدى عدد من المختصين في هذا المجال. كيف يتم اختيار مثل هذه الموضوعات هل من خلال فريق عمل متخصص يعمل في هذه المؤسسة؟ - بالطبع هناك هيئة تم تشكيلها تبحث وتقر مثل هذه الموضوعات هذه الهيئة مكونة من د. زياد بن عبدالرحمن السديري ود. سلمان بن عبدالرحمن السديري ود. يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية ود. عبدالواحد الحميد ومحافظ الغاط ناصر سعد السديري ود. أحمد محمد العيسى والأستاذ/ علي محمود الراشد وهذه الهيئة تختار المواضيع المناسبة. ما هو نصيب المرأة من نشاطات هذه المؤسسة الخيرية؟ - المرأة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الكبير لذلك المؤسسة أنشأت أول مكتبة عامة في المملكة خاصة للنساء تدار بإدارة نسائية.. ومن الخدمات أنها تبنت نظام ابتعاث للمرأة الراغبة في إكمال دراستها في الخارج خصوصاً من الموهوبات والمتميزات بشرط وجود المحرم وتدرس المبتعثة والمرافق على حساب هذه المؤسسة كما أن هناك منتدى باسم منتدى منيرة محمد الملحم لخدمة المجتمع وهو يعالج ويطرح قضايا اجتماعية. المحتفى به هذا العام وخلال هذه الدورة هو الأمير سلمان.. ما هو تعليقكم؟ - الأمير سلمان بن عبدالعزيز لا يحتاج إلى تكريم.. نحن نحتفل بإنجازات سموه وهي اليوم على أرض الواقع فسموه له دور مميز وهذا شيء يلمسه كل مواطن ومقيم من خلال بُعد نظره وحرصه، وقد رأت الهيئة الاحتفاء به في هذه المناسبة، ونحن نتشرف بقبوله هذا الترشيح. ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الجوائز وتكريم من يستحقون التكريم؟ - تكريم الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم أمر مطلوب خصوصاً المتميزين في المواضيع المهمة على مستوى المملكة وعندما نسعى لتكريم هؤلاء الرجال أو النساء فهو من باب الوفاء والعرفان. هل هذه المؤسسات الخيرية في المملكة رديف قوي للعمل الخيري في المملكة؟ - بالطبع هي مساند قوي لكل عمل يخدم الإنسان على هذه الأرض المباركة والمؤسسات الخيرية التي لا تستهدف الربح بقدر ما تستهدف الإنسان هي مؤسسات مكملة لعمل الدولة في خدمة الوطن سواء كانت هذه في مجالات اجتماعية أو ثقافية. كم عدد الزوار الذين خدمتهم هذه المؤسسة؟ - منذ بدايتها استقبلت المؤسسة حوالي 672 ألف زائر، وفي العام الماضي حوالي 36 ألفاً، ونحن سعيدون بهذا الإقبال ونتأمل ونجزم أن ذلك سيتزايد مع تزايد الوعي والإدراك بفائدة الاطلاع والبحث، ونحن نعتبر أن العلم سلاح يتسلح به المجتمع، ولتشجيع صغار السن أولاً لارتياد الندوات والمحاضرات، وثانياً الانتباه للموضوعات والتفاعل معها يطلب من هؤلاء التعليق على مجريات تلك المحاضرات وتحليلها وتمنح جوائز للفائز والفائزة منهم. ما هي علاقة هذه المؤسسة بالمؤسسات الفكرية؟ - هناك تعاون، والتنسيق يأتي على أشكال مختلفة فمثلاً المؤسسة تستضيف بعض الأنشطة لديها في القاعات المخصصة، وقد استضيف ما يقارب من 11 نشاطاً ثقافياً في العام المنصرم. هل تفكرون التوسع في نشاطات خيرية غير الفكرية؟ - لكل مؤسسة خيرية نشاطها الخاص بها ونحن وجدنا أن النشاط الفكري والثقافي مهم جداً للمجتمع والخير شامل، وعندنا نشاطات خيرية في مجال الابتعاث والتعليم، وقد تخرّج العديد من الطلبة ولا زال الخير في اللاحق. كيف تقيّمون مستوى العمل الخيري والإنساني في المملكة؟ - العمل الخيري في المملكة مزروع في أبناء هذه البلاد، وقيادة هذه البلاد قدوة لنا في هذه الأعمال. ولكن لم تتأثر من الأحداث التي وقعت؟ - لا أظن أنه تأثر. هل تؤيدون التوسع في هذه المؤسسات الخيرية؟ - نعم أؤيد ذلك خاصة في المحافظات وأدعو أهل الخير من أبناء هذه المحافظات إلى تبنّي مثل هذه المشاريع التي تعود على المواطن بالنفع والفائدة. ولكن لماذا التركيز على نشاطاتكم من خلال الجوف والغاط؟ - هو وفاء وعرفان من الأمير عبد الرحمن السديري لأهل الجوف، باعتباره كان أميراً لها لمدة تقرب من الخمسين عاماً.. وكذلك الغاط كونها مسقط رأسه. هل لهذه المؤسسة وقف ثابت يُصرف على مشروعاتها؟ - نعم هناك الوقف الأساس الذي أوقفه المؤسس في حياته وهو يصرف على نشاطات المركز الرئيسي والوقف الذي خصصه أبناء وبنات عبدالرحمن السديري وهو يصرف على نشاط مكتبته في الغاط ثم وقف منيرة بنت محمد الملحم والذي يصرف على نشاطات المكتبة النسائية. هل تقتصرون في تكريمكم على السعوديين؟ - لا أعتقد ذلك والرأي في ذلك للهيئة، ولا تنس أن المنتدى يختص بالدراسات السعودية وعلى نائل الجائزة أن يكون إنجازه في هذا المجال. ما هو حجم نشاطكم الثقافي والفكري في هذه المؤسسة الخيرية؟ - نحن نفتخر بما قدمناه لمجتمعنا من خدمات فكرية وثقافية، كانت البداية بحوالي 3000 كتاب واليوم لدينا ما يقارب من 180 ألف كتاب و250 دورية، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت وهو الوسيط بيننا وبين المجتمع القارئ والمتصفح والدارس. والمؤسسة قامت بنشر أكثر من 100 كتاب ودورية وهناك خمسة كتب تحت الطباعة كما هي موّلت 7 أبحاث، ولها دوريتان الأولى نصف سنوي باسم مجلة أدوماتو وهي المجلة الوحيدة المحكمة على مستوى الشرق الأوسط تعنى بالآثار في البلاد العربية وهي موجودة في معظم المكتبات الجامعية في العالم، وأيضا ربع سنوية باسم «الجوبه» وتعنى بالموضوعات العامة. كيف ترى دور الإعلام في خدمة العمل الخيري في المملكة؟ - الإعلام له دور في نشر الثقافة والتوعية وإبراز دور العمل الخيري، والإعلام وسيلة مهمة ومؤثرة.. والنشر ليس لغرض إعلامي بقدر ما هو علمي يخدم المجتمع ويشجع أهل الخير لمثل هذه الأعمال. كلمة أخيرة لكم ..؟ - الاحتفال بالأمير سلمان بن عبد العزيز شرف كبير لهذه المؤسسة والقائمين عليها وأعضاء هيئة الجائزة، وفرحين بترشيح الأمير سلمان لها.. ونفتخر نحن أبناء وبنات عبد الرحمن السديري بأنّ الأمير سلمان هو المحتفى به.