أثنى الملحق الثقافي السعودي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور صالح بن حمد السحيباني على الموافقة السامية الكريمة للمشاركة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لهذه المشاركات الدولية المشرفة. وبين الدكتور السحيباني أن الهدف من المشاركة السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام كضيف شرف الحرص الكبير على تحقيق التآخي والتلاحم الثقافي بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن كلاً من معرض الكتاب الدولي في أبو ظبي والشارقة، وكذلك معرض الرياض يسيران ضمن أوجه هذه الشراكة، حيث تكرس هذه المعارض الدولية المتميزة تقليدًا سنويًا باعتبار أنها حدث ثقافي متميز يغذي الشراكة الثقافية المتجذرة في عمق تاريخ البلدين وحضارتهما الزاهية. وأظهر الملحق الثقافي أن للأنشطة الثقافية السعودية حضورًا فاعلاً في مختلف المناسبات في الإمارات، حيث شاركت الملحقية وعبر المبتعثين الطلاب السعوديين في الاحتفالات التي نظمتها الجامعات وبعض الجهات الحكومية في مختلف أنحاء الإمارات، كما أن هذا الحضور الثقافي يبرز وبشكل مشرف في الجوائز الوطنية الإماراتية السنوية التي يحصدها أبناء المملكة ومثقفيها العديد من الجوائز في المحاور المختلفة لجائزة سمو الشيخ خليفة التربوية، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للتميز، وجائزة البوكر العالمية، وغيرها من الجوائز الدولية في هذا البلد الشقيق. وأبان الملحق الثقافي بأن الحركة الثقافية والفكرية في المملكة تقف على أرض صلبة هي التراث العربي والإسلامي الزاخر مع انفتاحها الواعي على النظريات والمعطيات الغربية الحديثة؛ لتستفيد من هذه التيارات وتلك المدارس دون أن تنصهر فيها، معتبرا أن المملكة تمتلك الكثير من المميزات والخصائص والمقومات التي جعلت لها مكانة مميزة لدى معظم دول العالم، فهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومحضن للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، وما تكنزه من موروث تاريخي وثقافي وتراثي عريق، إضافة إلى ما تتمتع به المملكة من نهضة حضارية مميزة ممتدة من التاريخ الإسلامي العريق إلى يومنا هذا وهي تزداد عمقًا وشموخًا في كثير من المجالات التنموية التي أبهرت الكثير من قادة العالم وشعوبها. كما أشاد الملحق الثقافي في الإمارات بالدعم الكبير الذي وجدته الملحقية من أجل إبراز هذه المشاركة الفاعلة، وذكر أن المملكة ممثلة بوزارة التعليم العالي وبتوجيه سديد ومتابعة مستمرة من لدن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد السيف ليخرج هذا المعرض بالشكل الذي كنا نتطلع إليه رغم الوقت القصير الذي منح للجان المنظمة من أجل هذه المشاركة، كما عبر عن شكره البالغ وتقديره لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات الأستاذ إبراهيم البراهيم، والدكتور سالم المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي.