سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله اطلعت على خبر حادث الحريق الأليم لمدرسة براعم جدة الذي نشر في الجزيرة وأقول إنه رغم ما تعيشه الأسرة التعليمية في جدة من حزن عميق على فقد زميلتين عزيزتين، وعلى من لا يزال يرقد على الأسرة البيضاء من فلذات أكبادنا، إلا أننا لا بد أن نتغلب على جميع أحزاننا وآلامنا حتى نواصل المسيرة ونرتقي بأعمالنا، الطالبات أحداث، وبالتالي قد لا يتعرضن للمساءلة جنائياً عن أفعالهن، والقضية تخضع لتقدير القاضي، ومدى بلوغهن السن القانونية من عدمه، وفي كل الأحوال الرقابة يجب أن تكون أكثر من أن «مجرد تصديق أقوال الطالبات غير كاف لإدانتهن، لأن الأقوال ممكن أن تتغير، لذلك يجب أن تتم إحالتهن إلى جهة تحقيق معتبرة، كهيئة التحقيق والادعاء العام، ويراعى سنهن، والضوابط النفسية والتربوية، لأن التعامل مع البنات الصغار الجميع يعلم أنهن لا يدركن ما يفعلن، فالجريمة يجب أن يتوافر فيها الركن المادي كالقيام بالعمل كالحرق نفسه، والركن المعنوي، مثل اتجاه الإرادة إلى القيام بالإضرار بالآخرين كالقتل ونحوه، فهل كانت تلك الأركان متوافرة في التحقيق؟!». يجب ضمان إجراء تحقيق نزيه، ولا نستطيع الحكم عليهن أبدا في الوقت الراهن، لضمان عدم الضغط عليهن في التحقيق، وما حصل الآن من تحقيق غير كاف على الإطلاق، فالدفاع المدني جهة ضبط إداري، وتمنع الحادث وقائيا، وبعد ذلك تتولى جهة مخولة نظاما مجريات التحقيق». المعنيون بالأمن والسلامة جزء من مسؤولية حريق مدرسة «براعم الوطن» في جدة. وقال: إظهار نتائج التحقيق وظهور النتائج الأولية للتحقيق في حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية في جدة بأن أسباب الحريق مفتعلة من عدد من الطالبات صغيرات السن لا يخلي مسؤولية المعنيين بالأمن والسلامة أن الحريق افتعلته طالبات صغيرات في السن لا يخلي مسؤولية المعنيين بالأمن والسلامة بمراجعة شاملة لكافة الأنظمة والتعليمات الخاصة بتوفر أساسيات الأمن والسلامة في المدارس والمواقع التابعة لوزارة التربية والتعليم بما فيها جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية والتعليم وكافة المستودعات التابعة لها. إضافة إلى تقييم لكافة المباني المدرسية الحكومية والأهلية وخاصة المستأجرة وعرض التقارير والتوصيات النهائية على الوكالات والإدارات ذات العلاقة في الوزارة. نزار عبداللطيف بنجابي جدة