كشفت قيادات بالبرلمان السوداني عن ولاية البحر الأحمر شرقي السودان لأول مرة خيارات الحكومة السودانية لحسم قضية (مثلث حلايب) المتنازع عليها بين السودان ومصر، بعد التطورات السياسية التي حدثت مؤخراً بمصر بزوال النظام المصري السابق. وقال نائب دائرة حلايب بالبرلمان السوداني أحمد عيسى عمر في تصريح نشر أمس: «إنّ الحكومة أجلت حسم الملف إلى ما بعد الانتخابات المصرية وتشكيل الحكومة الجديدة من خلال رؤية أطلعهم عليها وزير الخارجية على أحمد كرتي، موضحاً أنّ خيارات الحكومة تتمثل في ثلاثة حلول أولها هو الموافقة على جعل مثلث حلايب منطقة تكامل بين البلدين شريطة اعتراف الحكومة المصرية بأنها أرض سودانية تتم إدارتها بإدارة سودانية مصرية مشتركة، ويتم سحب الجيشين السوداني والمصري منها وتحل محلهما شرطة من البلدين، مضيفاً أن الحل الثاني يذهب في اتجاه لجوء السودان نحو التحكيم الدولي في (لاهاي) وذلك باختيار المسلك القانوني، أما الخيار الثالث فهو إقامة استفتاء للشعب الموجود في مثلث حلايب ليختار الانضمام للسودان أو مصر طوعاً». من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنّ السودان أرجأ إبعاد السفير الكيني من الخرطوم لأسبوعين، في ظل توتر في العلاقات بين البلدين بعد إصدار كينيا مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وقالت الوزارة في بيان للناطق الرسمي باسمها «وجّه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإرجاء تنفيذ قرار إبعاد السفير الكيني من الخرطوم واستدعاء سفير السودان لأسبوعين».