عند الساعة 7,45 من مساء اليوم تنطلق المباراة الجماهيرية الكبيرة التي تجمع الهلال السعودي والمريخ السوداني, وفي اول ظهور للاخير في هذه البطولة بعد ان كان الفريق الهلالي قد افتتح اولى مبارياته في هذه البطولة بفوز مقنع وهام حققه على فريق العربي الكويتي وبامضاء الكاتو ونواف التمياط,, وسيواجه مساء اليوم فريقاً له خبرته وصولاته ويضم عدداً من نجوم الكرة السودانية هو فريق المريخ,. فريق الهلال وعلى الرغم من انه لم يظهر كامل مستواه والذي يتناسب وعدد النجوم الذين يتوزعون على خطوطه الا انه ادى مباراة جيدة وامامه تحقيق هدف واحد وهو الفوز خاصة وانه قابل فريقا يعد من ابرز الفرق الكويتية والخليجية,, ويبقى الارهاق عاملا مهما بالنسبة لنجوم الهلال جراء مشاركاتهم المتعددة. لكن الفريق الازرق قادر على تجاوز كل ذلك في ظل تكامل صفوفه والاداء الممتع الذي يؤديه, واستطاع مدربه الروماني (بلاتشي) ان يرسم خططه بصورة ممتازة اعتمدت على التنفيذ الدقيق والمرسوم داخل الميدان خاصة فيما يتعلق بالضغط على الفريق المقابل داخل ملعبه ومراقبة مصادر الخطورة لدى الفريق الآخر,, وكذا تنويع الهجمات اعتماداً على التحركات المقننة للاعبي المقدمة سواء الكاتو او فاييه,, واللذان يساندهما التمياط من خلال الاندفاع من الخلف واستغلال الفراغات التي تحدث نتيجة تلك التحركات,, بينما يؤدي الشلهوب دوره في الجهة اليسرى بصورة ممتازة بالمساندة الهجومية المثمرة ولا نغفل الدور الذي يؤديه النزهان. وتبقى دائما مشكلة اي فريق يقابل فريق الهلال في تعدد مصادر الخطورة من كل الجهات,, فالادوار التي يؤديها المتألق دوما (الدوخي) بالانطلاقات الجانبية السريعة والخطرة تحرر مهاجمي الفريق الهلالي كثيرا على الرغم من ميلان الكاتو الى الجهة اليمنى لتكوين ثنائي مع الدوخي,, وفي ظل ذلك يبدو ان عامل الرقابة اللصيقة كثيراً ما يفشل في القضاء على خطورة الهلاليين, اما الاستراتيجية الادائية للفريق التي يركز عليها (بلاتشي) فتظل متغيرة من شوط الى آخر وحسب ادائية الفريق المقابل ومدى خطورته وطريقة ادائه,, وهو بالتالي كثيرا ما يحتفظ بابوثنين الى جانبه للاستعانة به في الوقت المناسب وقد نجح في ذلك حتى الآن في مباراتي السالمية والعربي والواضح على متوسطي الدفاع في الفريق الهلالي عدم الانسجام بدرجة كبيرة في ظل غياب احمد خليل (توأم الشريدة) ودخول عنصر جديد هو المفرج الى تشكيل خط الدفاع الهلالي وبالتالي فهما بحاجة الى بعض الوقت للتأقلم اكثر وربما رأيناهما هذا المساء اكثر تفاهما من المباراة الماضية. وتبقى الحراسة الهلالية في مأمن في ظل وجود حارس آسيا محمد الدعيع بتألقه الدائم. اما فريق المريخ السوداني فعلى الرغم من انه يلعب المباراة الاولى له في هذه البطولة فمن المؤكد ان مدربه قد اطلع على مستوى الهلال من خلال المباراة الاولى له امام العربي,, ومن هنا فمن المتوقع انه سيعمد الى اللعب بأداء يتلاءم وقوة الفريق المقابل. المريخ جاء الى هذه البطولة وقد استعد جيدا لاظهار مستواه المعروف عنه كفريق صاحب بطولات على مستوى السودان ومشاركات قوية عربيا وافريقيا,, ويعلم لاعبوه ان هذه المباراة تعتبر هامة جدا في تحديد مساره وفرض وجوده خاصة وانه سيقابل فريقا كبيرا جداً يسانده جمهور غفير,, ويعلم اكثر ان جماهيره ايضا التي ستسانده هذا المساء تتطلع له لمسح اخفاقات غريمه الآخر الهلال السوداني في مشاركتيه سواء في بطولة الصداقة الدولية او في البطولة العربية التي استضافها الاهلي السعودي. فريق المريخ يضم مجموعة ممتازة من اللاعبين البارزين سواء على المستوى المحلي وضمن الفريق القومي السوداني ومن هنا نتوقع ان يقدم مباراة جيدة عطفا على استعداداته والعناصر التي يضمها,,وتظل هذه المباراة بين الهلال والمريخ استباقاً من اقوى منازلات هذه المرحلة والتي يتطلع من خلالها زعيم آسيا لمواصلة مسيرته واحراز الانتصار الثاني له وهو يواجه مريخ السودان والذي هو الآخر يتطلع لتسجيل انطلاقة قوية في مستهل مبارياته,ويتوقع للمباراة ان تشهد حضورا جماهيرياً كثيفاً سيزيد من اشتعال المباراة واضفاء رونق رائع على مجرياتها,, ولتبقى بعد ذلك المتعة وتقديم مباراة كبيرة مرهونة بعطاء نجوم الفريقين. العربي جبلة يلتقي الخاسران في المرحلة الاولى في المباراة الاولى لهذا اليوم العربي الكويتي وجبلة السوري. ويشتركان بذات الطموحات والتطلعات لمسح آثار الخسارة الاولى,فالعربي الذي خسر بصعوبة بالغة امام مستضيف البطولة الهلال بدا فريقاً متجانساً,, يلعب الكرة الجماعية السهلة واستطاع مهاجموه الوصول الى المرمى بأيسر الطرق ويضم مجموعة من اللاعبين ذوي المستويات الجيدة كفريق ينافس على احدى بطاقتي العبور لدور الاربعة من بين فرق هذه المجموعة. واتضحت بصمات مدربه (بفارنيك) من خلال خطتي اللعب التي ادى بهما شوطي المباراة حتى انه كان قريباً من الخروج بالتعادل من امام عملاق آسيا,, وتميز لاعبه الاجنبي فرانك بصورة ظاهرة بالاضافة الى المساندة الممتازة من اديلم وبحروه واياندو,, ووضح ان اداء العربي الكويتي يعتمد بالدرجة الاولى على تأمين مناطق الخطر الخلفية ومن ثم بناء الهجمات كثيرا على الكرات العكسية التي تحدث ارباكاً لدفاعات الخصوم وكذا التسديد من خارج خط الثماني عشرة خاصة من صاحب القدم القوية منصور باشا لكن يظل عامل اللياقة لبعض لاعبي العربي مؤثراً على اداء الفريق بشكل عام. ومن المؤكد ان مدربه قد شاهد مباراة جبلة السوري واتحاد عنابة الجزائري واكتشف مواطن الخلل في فريق جبلة, وبالتالي سيقلل من تحفظه الدفاعي منذ بداية المباراة ولسبب آخر ان العربي يتطلع للفوز وحصد اول ثلاث نقاط,. اما فريق جبله السوري فاظهر اداء متوسطاً في شوط مباراته الاولى امام عنابة وسرعان ما تخلى عن انكماشه في الشوط الثاني وحاول مهاجمه المرمى المقابل لكن عاب اداءه البطء ونقل الكرات بسرعة الى المناطق المتقدمة,, وحتى وهو يصل الى المرمى لم تكن الكثافة الهجومية كافية لتشكيل خطورة على المرمى وبالتالي قلت فرصه الحقيقية واستطاع مدافعو عنابة من احتواء كافة الهجمات الا ما ندر منها وبصورة مريحة. وعلى الرغم ان فريق جبلة يضم في صفوفه عددا من اللاعبين اصحاب الاداء الجيد امثال احمد كردغلي وانس صاري واسامة الباشا والذي سجل هدفا رائعا في مرمى عنابة الا ان خط وسطه كان اقل خطوطه والذي لم يستطع مجاراة الوسط المقابل بينما استأسد خط دفاعه امام سيل الهجمات الجزائرية ولكنه لم يستطع الصمود وسيدخل هذه المباراة وهي تعني له تجدد الآمال والعودة الى حلبة المنافسة من جديد حتى لو كان عن طريق فريق العربي القوي,, وبالتالي فسيعمل مدربه جاهدا للخروج بنقاط المباراة الثلاث ما امكنه ذلك في المنعطف الهام لمباريات هذه المجموعة. اذا المباراة تكتسب اهمية كبرى بالنسبة للفريقين ومن هنا فنتوقع ان نشاهد مباراة قوية جدا وستحدد نتيجتها النهائية اي من العربي الكويتي او جبلة السوري سيواصل المنافسة على احدى بطاقتي التأهل.