سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهلال وشيميزو,, سباق المرحلة الأولى لإسبانيا انتهى للأزرق بالتخصص 8 محطات فضائية تابعت اللقاء القاري الأهم على مستوى الأندية
بلاتشي يخطف الأضواء ويؤكد أنه صائد البطولات والألقاب
هلالي درب شيميزو واللقاء كان تكتيكياً بحتاً كسبه الروماني
* (على نياتكم ترزقون) هكذا ردد الجمهور الهلالي عقب نهاية مباراة الذهاب بين ممثل الكرتين السعودية والعربية الهلال وشميزو الياباني,. فالأزرق قطع أكثر من نصف المشوار نحو ضم كأس السوبر الأسيوي والتأهل الى بطولة كأس اندية العالم في اسبانيا,, مؤكدا لاعبوه مقولة الشاعر العربي الأصيل (وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم) فالهلاليون دخلوا في تحد قوي وعظيم مع السفر ومشقته والبرودة وصراع فريق ياباني برمجته متطورة وعلى ارضه ووسط (30) ألف من جمهوره,, وفي شهر رمضان المبارك,, الذي حلت بركته على الهلاليين والكرة السعودية بهذا النصر المؤزر الذي سيدفعها لإنجاز تاريخي جديد,, ويكسب الهلاليون التحدي من جديد!! أوليات * ضربة البداية كانت لشميزو الياباني. * أول فاول للهلال. * أول رمية أوت لشميزو. * أول ضربة مرمى للهلال. * أول حالة تسلل لمصلحة شميزو على الكاتو. * أول هجمة حقيقية لشميزو من الجهة اليسرى للهلال. * أول تسديدة مباشرة على المرمى كانت للهلال من قدم فيصل أبوثنين. * أول ضربة زاوية للهلال. * أول كارت أصفر كان للمدافع عبدالله شريدة. * أول كارت أحمر لمدافع شميزو تودا رقم (4). * أول ركلة جزاء للهلال نفذها بقوة الكاتو كهدف أول. نقل مباشر في الوقت الذي أعتذر فيه التلفزيون السعودي للجماهير عن نقل المباراة مباشرة وعرضها مسجلة,, كانت قنوات أبوظبيالرياضية تنقلها مباشرة بصوت المعلق المخضرم والمتألق علي حميد وكذلك فعلت النيل للرياضة بصوت علي محمد علي وايضا ال )LBC( بصوت السعودي المتطور نبيل نقشبندي ثم ما لبث أن دخل المعلق اللبناني على الخط واختفى صوت نقشبندي,, فيما نقلت أوربت المباراة على قناتها الرياضية المشفرة Espn بصوت المتألق يوسف سيف بالاضافة لثلاث محطات يابانية والتلفزيون الايراني. إطراء وألقاب * كان حضور المعلق الاماراتي علي حميد والاستديو التحليلي للمباراة متميزا رغم بساطته,, وأغدق المعلق حميد بالاشادة والمديح على الفريق الهلالي وتاريخه وألقابه ولاعبيه ومدربه الروماني ايلي بلاتشي واستعرض تاريخ البطولة والفريقين وخص باطرائه (الفتى الذهبي) نواف التمياط واصفا إياه بلاعب الوسط الأول وأفضل لاعب (نص) في الوطن العربي مذكرا بمميزاته كالمراوغة والتسديد بالاضافة الى فكره الكروي الرفيع,, كذلك لقب محمد الشلهوب ب (مارادونا الصغير),, وقال عن الحارس العملاق محمد الدعيع أنه افضل حارس آسيوي ويعد بمثابة الرقم الصعب في المنتخب السعودي والهلال. بلاتشي على كل لسان!! * أجمع معلقو الفضائيات الثلاث أبوظبي والنيل وLbc,, على أن المدرب ايلي بلاتشي افضل مدرب للنهائيات ولم يسبق له أن خسر نهائياً وصل اليه,, إلا أنهم اتفقوا على أن بلاتشي غير مرضي عنه من قبل بعض الهلاليين,, ولعل مدرب شيميزو الانجليزي ستيفان هاريمان يشترك معه في هذا الأمر والذي سيودع الفريق الياباني بعد مباراة الرد المعروف ان بلاتشي يلقب ب (صائد البطولات) سواء في المغرب أو الامارات والسعودية. هلالي درّب شيميزو * طبقاً للمعلومات المؤكدة عن الفريق الياباني الحديث التأسيس قياساً بتاريخ الهلال العريق,, فإن اللاعب البرازيلي الشهير ريفالينو والذي احترف مع الهلال في فترة الاحتراف السعودية الاولى بالسبعينيات سبق له أن درب شيميزو. الجدير بالذكر,, أن المعلق الاماراتي ذكر بأن كلمة شيميزو في اللغة اليابانية تعني الماء النقي,, ويبدو أن الهلال عكر صفو هذا الماء الياباني!! * * * تكتيك محكم وضغط * نجح اللاعبون في تطبيق التكتيك الذي سعى الى تنفيذه المدرب القدير بلاتشي باحكام في الشوط الأول والمتمثل بطريقة 4/5/1 وفق تنظيم دفاعي محكم وتحضير جيد للكرة وبناء سريع للهجوم المرتد من لمستين وعدم المجازفة بالتقدم بالنسبة للظهيرين الدوخي والنزهان خصوصاً الأخير كذلك ممارسة التسديد على مرمى الحارس الياباني ساندا,, والتعامل بحذر شديد والأهم من ذلك الضغط على حامل الكرة من لاعبي شيميزو في ملعبهم,, وساعد في تنفيذ هذا التكتيك التوظيف الجيد للاعبين الذين تفاعلوا مع خطة بلاتشي,, لنشاهد الكاتو يتألق في المقدمة رغم انه لعب وحيداً وكذلك أجاد ببراعة معتاده (رئة الهلال) نواف التمياط الذي كان بمثابة القائد الفعلي للتنظيم الهلالي في حالة الهجمة كذلك كان الثنائي المحوري ابو اثنين والغامدي حاضرين في الموعد,, وتحرك بفاعلية كبيرة النيجيري مانجوت خصوصا في ظل المساندة المتقطعة من الدوخي,. وافلحت وسيلة الضغط على حامل الكرة غير مرة للاعبي الهلال خصوصا الثنائي الكاتو ونواف ونجم عن هذا هدف ازرق من ركلة جزاء صريحة وواضحة كان بطلها الكاتو,, ولو استغل الاخير مع نواف هذه الوسيلة جيدا لخرج الهلال فائزا في الشوط الاول بأكثر من هدفين. ولم تسجل على دفاع الهلال حالات اهتزاز أو ارتباك واضحين سوى مرتين او ثلاث على الأكثر,, أبرزها عندما انعدم التفاهم بين الدعيع والدوخي في كرة مشتركة. في المقابل فإن شميزو طبق لاعبوه طريقة لعب 3/5/2 واعتمدوا على تحركات البرازيلي ألكس وأيتو,, ولعل الملاحظة الابرز عدم تقدم النزهان ومتابعة الكاتو الجيدة الا انه وقع كالعادة في فخ التسلل مرتين على الأقل لكنها أقل عددياً عما كان عليه في بعض مباريات البطولة العربية خصوصاً في النهائي. * * * تراجع لا مبرر له * توقعنا زيادة غلة الاهداف الهلالية في الشوط الثاني لسببين هامين,, أولهما النقص الذي اعترى صفوف شميزو بعد خروج مدافعه تودا بالبطاقة الحمراء,, وثانيهما ان لاعبيه سوف يضطرون للاندفاع للأمام بكثافة تكشف دفاعاتهم لأنهم يلعبون على ارضهم وبين جماهيرهم ومتأخرين بهدفين في ظل نقص عددي فليس لديهم ما يخسرونه أكثر من ذلك,. لكن توقعنا لمسألة الأهداف خاب لاضاعة الكاتو لفرص سهلة ذهبية وكذلك نواف الذي قل عطاؤه في النصف الاخير من الشوط الثاني وغياب الشلهوب عن مستواه وهدوء مانجوت والأهم التراجع اللامبرر له من لاعبي الهلال لخطوطهم الخلفية مما مكن لاعبي شميزو من السيطرة وامتلاك زمام المبادرة ومباغتة مرمى الدعيع بهدف مبكر مع الشوط الثاني لخبط الحسابات,, وتعرض خانة النزهان لضغط هجومي رهيب بصورة مكثفة من الفريق الياباني في ظل عدم تلقيه المساندة الفاعلة من الوسط,, فالشلهوب,, يجيد في الغالب تأدية أدواره الهجومية كما ينبغي لكن يسجل انخفاضاً في مستوى أداء مهامه الدفاعية,, وهنا كان لابد من تدخل المدرب بلاتشي لكن هذا التدخل ايضا تأخر كثيرا مما جعل الخوف يدب في نفوس أنصار الهلال من تبخر احلامهم,, لكن وجود العملاق الدعيع وتألق الشريدة والمساندة الجيدة من الثنائي ابو اثنين والغامدي مع سوء حظ لازم لاعبي شميزو في بعض ألعابهم الخطرة اسهم في حفظ الفوز الهلالي. ولم تفلح محاولات ألكس الذي اختفى نوعا ما في الشوط الثاني ليظهر مواطنه الآخر المدافع سانتوس صاحب الهدف,, كما ان تغييرات المدرب الانجليزي لشميزو لم تجد هي الاخيرة وسط تماسك وعزيمة لاعبي الهلال. * * * أخطر نتيجة في الكرة * صدق خبراء ومدربو الكرة عندما أكدوا بأن نتيجة (2/1) تعد أخطر نتيجة على الاطلاق بالنسبة للفريق الفائز فهي تخوّف وقد تتحول الى خسارة,, لذلك لجأ بلاتشي الى سحب الشلهوب والزج بمدافع صلب يجيد تنظيف منطقته الدفاعية مثل احمد خليل ليقف جنباً الى جنب مع النزهان الذي كانت طلعاته الهجومية تتم على استحياء على غير العادة فالأمور في مدينة شميزو الواقعة جنوب العاصمة اليابانية طوكيو مختلفة هذه المرة عن الرياض,, وفي الدقائق العشر الأخيرة برزت خبرة لاعبي الهلال الدوليين في الاحتفاظ بالكرة لكسب الوقت وتعطيل اللعب لتهدئة اندفاع الفريق الياباني من خلال الاستحواذ على الكرة والتمرير لاستهلاك الوقت,, ونجح اللاعبون بالمحافظة على فوزهم الهام والثمين والجدير في نفس الوقت,, التحكيم في الميزان * الحكم الدولي السوري الذي أدار المباراة محمود العباس وفق لحد كبير في بلوغ درجة النجاح من حيث لياقته العالية وقربه من الكرة واختياره مواقع مناسبة تتيح له زاوية رؤية جيدة,, أتاحت له شجاعته ونجاحه في قرار ركلة الجزاء والطرد للمدافع الياباني وكان تعاونه مع مساعديه جيداً الا انه لم يتوفق في مسألة إتاحة الفرصة حينا,, والحد من الألعاب الخشنة حيناً آخر وبالتالي لم نشاهد البطاقة الصفراء ترتفع في حالات تستوجب مشاهدتها,, ولم يخل التحكيم من مجاملة للفريق صاحب الأرض والجمهور كعادة الحكام العرب! * * * تخصص هلالي * إحراج الفرق اليابانية وهزيمتها أصبح فيما يبدو تخصصاً هلالياً صرفا,, ليؤكد الازرق مجدداً أنه سفير متوج كالعادة للكرة السعودية,, وانه الرقم الأصعب فيها,, ولعل الملاحظة الأبرز التي تضاف الى تراجع لاعبي الهلال في المباراة عدم استفادتهم بشكل ايجابي من الضربات الركنية والأخطاء الثابتة التي تهيأت لهم. وكل مباراة خارجية للهلال يثبت مجدداً زعامته للكرة السعودية،