حتى اللحظات الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لم يعرف الهلال صاحب الضيافة عما اذا كان سيتأهل للمربع الذهبي للبطولة من عدمه، وظلت الاثارة عنواناً للمباريات لأن الابواب كانت مشّرعة امام 4 فرق من بين ال5 المشاركة للتأهل. ونجح الهلال في الرمق الاخير وبشق الأنفس في التأهل وحلّ في المركز الاول برصيد 10 نقاط، وتلاه العربي الكويتي ب9 نقاط. وعلى رغم من تصدر الهلال، فان الاداء لم يوازِ السمعة التي اكتسبها قبل انطلاق المسابقة خصوصاً انه صاحب بطولات والقاب كثيرة. وهو قدم عروضاً متفاوتة وكاد يفقد فرصته في اللقاء الاخير عندما تقدم عنابة الجزائري عليه بهدف. ولم ترحم الجماهير المدرب الروماني ايلي بالاتشي، وصوبت اليه سهام النقد اللاذع وانتقدت تشكيلاته وطرق اداء فريقها في المباريات المختلفة. وظل بالاتشي على عناده، وارتكب اخطاء لا تغتفر من بينها اشراك المدافع ماجد الشمري قليل الخبرة امام جبلة ثم اخراجه بعد مرور نصف ساعة من المباراة، ما سبب احراجاً كبيراً للاعب. وعاد من جديد وأقدم على حماقة اخرى عندما اجلس افضل لاعبيه عبدالله الجمعان الى جانبه امام عنابة ثم اشركه بديلاً من النيجيري مانغوت. وقدم المهاجم عبدالله الجمعان نفسه افضل لاعبي الفريق بتسجيله 5 اهداف متصدراً لائحة الهدافين، كما برز الحارس محمد الدعيع وعبدالله الشريدة واحمد الدوخي ونواف التمياط والكولومبي الكاتو ، بينما اختفت أضواء محمد الشلهوب والسنغالي داين فاييه، وبقيت عقدة الهلال متمثلة في الظهير الايسر. العربي نجح العربي في تجاوز عثرته الاولى امام الهلال، ونسي لاعبوه الهزيمة وحصدوا 9 نقاط من ثلاث مباريات، وسجل مهاجموه 8 اهداف... ويعتبر خط دفاعه الاقوى بين فرق المجموعة الثانية اذ اهتزت شباكه 3 مرات فقط بفضل براعة وابداع لحارس احمد الجاسم وفدائية خط الدفاع بقيادة اسامة. وبرز لاعبا الوسط منصور اياندو ومنصور باشا. وسجل البرازيلي كلاوديو منديس. فيما قدم لاعب الوسط احمد موسى عرضاً ممتازاً على رغم المدرب السلوفاكي بيفارنيتش لم يشركه في المباراة الاولى، وتكمن خطورة الفريق في الثنائي موسى ومنديس . عنابة خيب اتحاد عنابة توقعات المراقبين وفشل في التأهل الى الدور الثاني وجمع 6 نقاط من فوزين، وقدم لاعبوه افضل عروضهم امام الهلال لكنهم خسروا 1-2. وشكلت خسارتهم امام العربي القشة التي قصمت ظهر البعير وهي التي جعلتهم يدخلون دوامة الحسابات قبل ان يخرجوا من الدور الاول. وبرز منهم القائد مراد سلاطني والمهاجم فارس جاب الخير وبوادر محمد. المريخ اثبت المريخ المقولة التي تؤكد ان الكرة السودانية لا تستطيع الثبات على مستوى واحد، ويبدو ان السبب يعود بالدرجة الاولى الى العصبية الزائدة التي اتسم بها اداء اللاعبين. وسنحت للمريخ فرصة مشاهدة فرق مجموعته كلها قبل ان يلعب، ما يعني انه كانت امامه فرصة هائلة لمعرفة خصومه قبل ان يواجههم. وبدأ المريخ مشواره بخسارة مذّلة امام الهلال صفر-5، والى جانبها عقوبات بالجملة من قبل الاتحاد العربي لدرجة انه لم يجد سوى 15 لاعباً لتسجيلهم لخوض المباراة التالية. واستمر السودانيون في تقديم عروضهم المتواضعة وفازوا في مباراة واحدة فقط كانت على حساب جبلة 2-صفر، وتلقت الشباك السودانية 11هدفاً اضعف خط دفاع . جبلة جبله هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي فوز في المجموعة لكنه ايضاً الوحيد الذي خطف نقطة من صاحب الضيافة 2-2، ومشكلة الفريق لياقة لاعبيه البدنية وخبراتهم المتواضعة لم تسمح لهم باكمال المباريات بالقوة ذاتها التي يبدأون بها. والدليل انهم تقدموا أولاً في مبارياتهم كلها قبل ان تنهار قواهم تدريجاً. وبرز منهم الحارس عبدالقادر عبدالفتاح والقائد خالد حوراني وصانع الالعاب اسامة الباشا وهداف الفريق محمد مصطفى 4 اهداف.