تابعت ما كتب في عدد (الجزيرة) 14236 عن المؤتمر الصحفي لنواب وزير التربية والتعليم حول المباني المدرسية جديدها ومن أعيد تأهيله منها، وحقيقة كما يعرف الجميع تسعى وزارة التربية والتعليم بكل ما أوتيت من قوة لتوفير سبل الراحة لأبنائنا الطلاب، وجهود المسؤولين فيها واضحة لا أحد ينكره ففي كل عام نرى مباني جديدة، وأخرى اعتني بترميمها وكل ذلك من أجل مصلحة التعليم ولتبقى جميع المباني مستقبلا حكومية وسليمة من كل العيوب، ولكن الذي أريد أن أنبه له وألفت نظر المسؤولين في الوزارة له أن المباني الجديدة وحتى ما سيعاد تأهيلها وللأسف الشديد يقوم عليها ويشرف عليها أناس يجتهدون اجتهاداً لا يكون في محله، اجتهاد لا يصل إلى المبتغى والمراد، وأحيانا نجد الإهمال واللامبالاة في تطبيق تلك المشاريع الضخمة التي يصرف عليها ملايين الريالات ومع هذا تخرج بالنهاية بصورة سيئة وعلى أسس غير سليمة، والتي فيها يتضح عدم الإخلاص في العمل، وكم رأينا من مبانٍ سيئة وهي حديثة الإنشاء لا لشيء إلا لأن من تولى بناءها وأشرف عليها أناس ليس لديهم خبرة في هذا المجال إضافة إلى ضعف الإشراف على تلك المباني من قبل المؤسسة أو الشركة المنفذة، وعدم متابعة الإدارات التعليمية للمشاريع المدرسية كما ينبغي، ولنأخذ مبنى ثانوية الشبيكية التابعة لإدارة التربية والتعليم في محافظة الرس نموذجاً من هذه المباني المتهالكة الذي طالت مدة بنائه ومضى على البدء في مشروعه ما يقارب من ثمان سنوات وحتى هذه اللحظة لم يسلم المشروع، وهل يعقل أن يبقى هذا المبنى كل هذه المدة دون أن ينتهي؟ وبلاشك اهمال الإدارة وعدم متابعتها سبب رئيس في تأخر تنفيذه وتسليمه لتتم الدراسة فيه، وكم أتمنى أن يتدخل معالي الوزير في حل هذه المشكلة والتي يتحملها المسؤولون في إدارة التربية والتعليم في محافظة الرس، ومن خلفهم المؤسسة التي نفذت هذا المشروع وليرى حجم المعاناة التي يعانيها طلاب هذه الثانوية من المبنى المستأجر الذي يتعلمون فيه حالياً، وهم ينتظرون الفرج للانتقال للمبنى الجديد، وكلنا أمل بتدخل معالي الوزير أو إدارة المشاريع بالوزارة لحل مشكلة هذه الثانوية ومحاسبة المقصرين سواء أكان ذلك من جانب الإدارة أم من جانب المؤسسة المنفذة للمبنى، والله من وراء القصد. صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس