أدى حريق براعم الوطن إلى انتشار «فوبيا» الحرائق داخل مدارس البنات بجدة, حيث طغت حوادث الالتماس الكهربائي في عدد من المدارس وإخلائها من الطالبات طيلة الأيام الماضية، والتي كان آخرها أمس حيث تم إخلاء الابتدائية 198 للبنات بحي السليمانية من الطالبات، بعد وجود التماس كهربائي. فيما انتقلت إلى الموقع فرق الدفاع المدني التي هرعت في وقت قياسي لتجد أن الحادث عبارة عن التماس كهربائي بسيط، وتمت معالجته من قبل مديرة المدرسة ،وذلك باستخدام الطفاية اليدوية مع اخلاء انسيابي للطالبات إلى فناء المدرسة، فيما لم تسجل أية اصابة. كما انتقلت فرق الدفاع المدني ظهر أمس بعد ورود بلاغ اليها إلى مدرسة بنات لتحفيظ القرأن بحي الحمراء، وبعد التمشيط اتضح عدم وجود شيء. كما انتقلت الفرق إلى الابتدائية 75 ليتضح أن هناك تعليقا في جرس الانذار تم معالجته فورا دون أي اشتعال. وقد سجلت 3 حالات هلع وخوف لطالبتين وأم لأحدى الطالبات تم علاجهن في الموقع. ويأتي ذلك بعد شهدت ثلاث مدارس أول أمس إخلاء لطالباتها بعد أن أصاب جرس الإنذار في المدرسة 98 الابتدائية خلال فنيا وتم الاخلاء بصورة منظمه فيما كانت روائح الدخان السبب في إخلاء الابتدائية الخامسة بحي الرويس, إلا أن انبعاث روائح حريق محتمل في الابتدائية 96 بحي الحمدانية كانت السبب في إبلاغ الدفاع المدني وإجراء الإخلاء سريعا دون تسجيل أية اصابات. وأوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم عبدالله العمري ل ( الجزيرة ) أن الدفاع المدني سجل خلال الأيام الماضية أكثر من 15 حادثة التماس، مما اضطر المسئولات إلى إخلاء الطالبات في إجراء احترازي. داعيا في الوقت ذاته إلى الإبلاغ الفوري وعدم التأخير في حالة وجود حريق لا قدر الله، حتى يكون التدخل سريعا من قبل الدفاع المدني مع اتخاذ الإجراءات المناسبة . من جهة إخرى أوضحت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة أن مدرسة براعم الوطن الأهلية لديها شهادة أمن وسلامة صادرة من إدارة الدفاع المدني سارية المفعول ومجددة لمدة عام بتاريخ 10-4-1432ه، إضافة إلى أنها تحمل ترخيص من الوزارة ساري المفعول حتى تاريخ 18-2-1434ه. وأضافت إدارة التربية أنها لم تتلقَ أية ملاحظات على مستوى الأمن والسلامة بالمدرسة سواءً من قبل المشرفات التربويات الزائرات لها بصفة دورية أو من قبل مديرة المدرسة أو من أية جهة أخرى. مشددة على أن الإدارة لم تتهاون ولن تتهاون مع أية مدرسة سواء كانت أهلية أو حكومية لا تطبق السلامة بها.