المسرعون في الطرقات.. يعبثون بالأرواح والمقدرات.. والمتجاوزون آداب العيش بسلام، يعبثون بمقدرات الأوطان.. وأمان البشر.. تماماً كمن يعبث بالنار.. فيحرق.. أو كما تعبث النار ذاتها.. فتضرم أوارها.. وتحصد الجني, والثمر.. واليابس، والأخضر.. والحي, والروح.. العبث بالأرواح, وبالسلامة، وبالأمن, وبالمقدرات: جرم.., وجناية.. تماماً كما هو العبث بالأفكار.., نوعٌ من الجرم والجناية.. عبث يحصد الصواب، ويجرح الإدراك، ويعيث بالحقيقة.. كل عبث من سلامة المبتدأ.., وفطرة الشيء.., إلى إعاقة الخاتمة, وتكدير النتيجة.. عبث سالب حين يكون سلوكاً بين الفرد ومن معه.. وفي المجتمع ونحو من يعيشون فيه.., ولقد كثر العابثون.. وغدا من الأهمية بمكان أن تعاد أساليب التهذيب.., والتوجيه.. والصد.., والبتر.., بل نحت الشجر المريض.. كي لا يكون مادة للجمر، ومصدراً للحريق.. كما الريح حبن تعبث تصد بسد المنافذ.. ولجم الأبواب..